الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: "أعمل على إبراز الصورة الايجابية لإبنة الإمارات"!

أول سفيرة إماراتية لدى المملكة الأسبانية

سعادة الدكتورة حصة عبد الله العتيبة:

"جزء كبير من عملي يرتكز على  إبراز الصورة الايجابية لإبنة الإمارات"

تعتبر سعادة السفيرة الدكتورة حصة عبد الله العتيبة، الحاصلة على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال والماجستير في الإدارة، مثال مشرف لإبنة الإمارات، فهي تشغل منصب سفيرة الإمارات لدى المملكة الأسبانية منذ العام 2008، وخلال عملها كسفيرة استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات، ومن أهمها إبراز صورة المرأة الإماراتية والعربية بشكل ايجابي أمام الغرب، فمثلت ابنة الإمارات في مختلف المحافل الدولية، وأثبتت للعالم أن المرأة الإماراتية مثقفة وهي قادرة على العمل الدبلوماسي والتمثيل الدولي.

Elle Arabia: بدايةً، حدثينا عن انضمامك للسلك الدبلوماسي؟

الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: قبل 25 عاماً كان كان زوجي وهو السفير الأسبق سعادة عبد العزيز بن ناصر الشامسي، يعمل لأكثر من دولة حول العالم ومنها استقيت إستراتيجية التمثيل الدبلوماسي والعمل الدولي  حين رافقته في مهامه وتمثيله الدولي. وحياتي العملية بدأت من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي، حيث كنت أعمل ممثلة لهذه الجهة في الشؤون المالية والإدارية، وبعدها حظيت بشرف تمثيل دولة الإمارات في اسبانيا كأول سفيرة وهذه السنة السادسة لي، وكذلك أنا سفيره غير مقيمة في إمارة أندورا التابعة للفاتيكان.

 

Elle Arabia: من خلال عملك في السلك الدبلوماسي، كيف ينظر الغرب للمرأة العربية والخليجية على وجه التحديد؟

الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: مازالت الصورة النمطية سائدة في الغرب حول المرأة العربية، وأذكر عندما  كنت في برلمان إحدى الأقاليم الأسبانية، وأول ما جاء دوري للحديث، ارتدى جميع الحضور سماعات الترجمة معتقدين بأني لا أجيد اللغة الأسبانية، فهم ينتقصون من قيمة المرأة العربية ويعتقدون أن المرأة العربية والخليجية على وجه الخصوص في المجال الدبلوماسي تجيد فقط العربية والإنجليزية، وعندما تحدثت الأسبانية بطلاقة الجميع ذهلوا بذلك. ولله الحمد أتقن خمس لغات، فقبل أن أصبح سفيرة كنت أتقن الإنجليزية بجانب العربية عدا عن الفرنسية والبرتغالية، ومن بعدها تعلمت الاسبانية بسهولة.

 

Elle Arabia: حدثينا عن جهودك في تغيير الصورة النمطية عن المرأة الإماراتية في الخارج؟

الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: جزء كبير من عملي يتمثل في إبراز الصورة الحقيقية والايجابية والمناصب القيادية التي وصلت لها المرأة الإماراتية، فهناك شيء يسمى " الدبلوماسية الشعبية" وتتمثل في زيارتي إلى المراكز البحثية والمدارس، ومنها أعمل على عرض صورة المرأة الإماراتية وأبرز انجازاتها. من جهة أخرى للمنتديات دور كبير في تسلط الضوء على النماذج النسائية الناجح، ومنها منتدى المرأة العالمي، الذي يظهر للعالم أجمع من هي المرأة العربية والخليجية والإماراتية، لذلك كان لمشاركتي أهمية كبيرة في إبراز هذه الصورة.

 

Elle Arabia:  ما هي أبرز التحديات التي تواجهينها في السلك الدبلوماسي؟

 الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: حجم المسؤولية كبير، كوني أمثل أدوار عديدة وخاصة في دولة أخرى أوروبية، والحمد لله التوفيق من رب العالمين، وبدعم من  حكومتي الرشيدة ومن عائلتي وعلى وجه التحديد زوجي وأولادي، الذين يقدمون لي الدعم الدائم. وأعتبر أن عملي كسفيرة هو تكليف وتشريف لي في نفس الوقت، فهو تشريف لأني أمثل دولة الإمارات التي اعتز بأني انتمي لها، ودائماً أقول أن لكل منصب ضريبة، وعملي كسفيرة يحتم علي الابتعاد عن أرض الوطن والغربة عن أولادي، فجزء من أولادي معي والجزء الآخر في الإمارات، ولكن في النهاية كل شيء يهون في سبيل خدمة الوطن ودعم وتشجيع القيادة لنا.

 

Elle Arabia: ماذا عن حجم الدبلوماسية الإماراتية في اسبانيا؟

الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: أصبح للدبلوماسية الإماراتية مكانة كبيرة ولها أهمية واضحة، وأصبحنا طرف في حل النزاعات، ونؤكد أن الرأي الإماراتي موزون وله أهمية وشأن كبيرين، لأن دبلوماسيتنا مفتوحة على العالم، ونظرتنا تتميز بالتسامح والاحترام مع المعاهدات الدولية، ودائماً نطمح لحل أي نزاع بالصورة السلمية، فأصبح صوت الإمارات مسموع في جميع المحافل الدولية.

 

Elle Arabia: كيف تتعاملين مع الجالية الإماراتية في اسبانيا؟

الدكتورة حصة عبد الله العتيبة: خدمة أبناء دولتي المغتربين هو الهدف الرئيسي من عملي كسفيره في اسبانيا، ومنها دوري في تقديم الصورة الصحيحة عن الدولة، وخدمة المواطنين، ففي اسبانيا ينقسم المواطنين المغتربين إلى عدة أقسام؛ فمنهم مغتربين بهدف الدراسة وآخرين للسياحة وجزء للعلاج، لاسيما أن اسبانيا تشتهر بعلاج أمراض العيون. فنعمل على تعزيز المواطنة والتمسك بالهوية الوطنية، ونقوم كذلك بزيارات للمتاحف والمراكز التراثية والبحثية ونجري بعض المقارنات، ونحاول أن نأتي بالفرق الشعبية في فترة الاحتفالات باليوم الوطني الإماراتي، عدا عن دعوتنا للرسامين والأدباء من الإمارات، واستضافت المسرح الإماراتي والفن الإماراتي، والذي من خلاله نحي تراث دولتنا العريق في قلب إسبانيا.

 

رنا إبراهيم

 

 

 

المزيد
back to top button