أماندا نافاي: رؤية فريدة من نوعها في صناعة حقائب اليد!

تأخذنا السيدة أماندا نافايان، المؤسسة والمدير التنفيذي لدار "أماندا نافاي" Amanda Navaï الاسم الرائد في عالم الأكسسوارات الفاخرة، من خلال تصاميمها الفريدة، في رحلة خيالية تغير فيها مفهوم حقيبة اليد ليصبح أقرب إلى القطعة الفنية منه إلى قطعة أكسسوار عادية.

 

منذ انطلاقتها الأولى عام 2010 من متجر بلومينغديلز في مول دبي، لاقت حقائب أماندا نافاي رواجاً كبيراً في المنطقة، ما أدّى إلى نفاد التصاميم خلال أسابيع فقط على عرضها. وبعد مرور 7 سنوات، أصبحت العلامة متوفرة في أكثر المتاجر فخامة في مختلف أنحاء الخليج العربي.

 

تتجلى لمسة أماندا نافايان، المصممة الإيرانية التي اتخذت دبي مقراً لها، في تحويل حقائب السهرة الصغيرة إلى منحوتات فنية، مستخدمةً مواد مستحدثة من المرايا والخشب دامجةً خامات الجلد والمعدن، للحصول على قطع فريدة. وتظل في كافة أعمالها تعيد رسم حدود عالم الموضة، وتعطي معانٍ جديدة وعصرية لحقائب السهرة الصغيرة الكلاسيكية.

 

من دبي، المدينة الأحب إلى قلبها حيث الذكريات الرائعة والتجارب الهامة ونقطة انطلاق العلامة، كان لنا معها هذا اللقاء الحصري.

 

 

Elle Arabia : كيف بدأت مسيرتك في عالم تصميم الحقائب؟

أماندا نافايان: تأثرتُ بالخطاب التحفيزي لسحر الهاشمي، عندما التقيتها في إحدى المؤتمرات وقد ألهمني كلامها وأقنعني أن النجاح في متناول الجميع بشرط اتباع الخطوات الصحيحة. كما ألهمتني كلماتها لاستكشاف ما أحب، وهكذا اخترت تصميم حقائب اليد. اعتدت دائماً تنسيق إطلالة أزيائي إنطلاقاً من حقيبة اليد! وفي البداية، بدأت العمل مع أحد الأصدقاء لكن هذا التعاون لم يحقق النتائج المرجوّة، نظراً لصعوبة تحقيق الانسجام والاتفاق على الأعمال الإبداعية، لذا أخذ كل منا طريقه المستقل. بدأتُ بعدها مشروعي الخاص بابتكار الحقائب التي يمكن ارتداؤها على الوجهين، وكانت الأشكال التي صممتها تتميز بالبساطة وسهولة التنفيذ، حيث أطلقتُ 3 قصات مختلفة ومفعمة بتوليفة لونية مرحة! وحظيت هذه الابتكارات بإعجاب العملاء، ما منحني دفعة محفزة مليئة بالثقة للاستمرار.

 

 

Elle Arabia : عملت سابقاً في قطاع المنتجات الفاخرة وإطلاق العلامات التجارية. ما هي الاستراتيجية التي اتبعتها لإطلاق خط خاص بك؟

أ.ن. : لطالما أردت ابتكار منتج يلبي احتياجات الأسواق الفاخرة، حيث تملكني الشغف بتصميم حقائب يد مصنوعة من الجلود الغريبة ذات الجودة العالية وعرضها بأسعار مدروسة. ففي عام 2010، لم تتوافر أنواع ملائمة من هذه الجلود كما في الوقت الراهن، وغالباً ما كانت مرتفعة الثمن للغاية. إلا أنني قمت بابتكار منتجات من مواد مشابهة بنفس الجودة وبأسعار أقل بكثير من تلك المعروضة في علامة "شانيل" على سبيل المثال، مع ضمان مطابقة الجودة من ناحية المواد المستخدمة، وفي بعض الأحيان كانت بجودة أعلى.

ومن الملاحظ أن العديد من المصممين المشهورين توقفوا عن استخدام الجلود في صناعة القسم الداخلي من الحقائب واستبدلوها بالأقمشة والأنسجة الأخرى الأقل ثمناً. كما استعملنا أيضاً النحاس باعتباره معدناً نصف ثمين لتزيين الحقائب في وقت اكتفى فيه المصممون الآخرون بإدخال المعادن العادية. وكان الهدف من هذه الخطوة تحقيق مكانة قوية لعلامتنا، إلى جانب إطلاق منتجاتنا في المتاجر المرموقة، وعرضها في مجلات الأناقة الفاخرة انطلاقاً من فكرة ترسيخ مكانة العلامة، بالإضافة إلى ابتكار المنتجات والحقائب ثنائية الوجه لتمنح السيدات حقيبتين في حقيبة واحدة ضمن أسعار مدروسة وجودة عالية. إذ لا تعتمد القطع على رؤيتي الخاصة وخياراتي في التصميم وحسب لكنها تقدم مقاربة شمولية.

 

ELLE Arabia: نقطة الإنطلاق كانت من دبي. ما الذي دفعك لاختيار هذا المكان بالتحديد؟

أ.ن. : انتقلتُ إلى دبي بعد الجامعة، حيث تعلمتُ الكثير في مجموعة شلهوب لمدة عامين. وكان لدبي مكانة كبيرة في قلبي فهي مكان خصب لبدء المشاريع بالنسبة لرواد الأعمال وفيها الكثير من الفرص.

 

 

ELLE Arabia: من أين تستمدين إلهامك في التصميم؟

أ.ن. : ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال! حيث يمكن للإلهام أن يأتي من شخص ما أو من فكرة معينة في أي وقت من الأوقات، لذلك لن نعرف أبداً من أين سنستمد الإلهام. ففي الموسم الماضي ألهمتني الفنانة الإيرانية الشهيرة منير فرمانفرئيان. وقبل ذلك سافرت إلى طهران، وشاهدت الكثير من الأسود، وكوني أنتمي إلى برج الأسد شعرت بالحماس لذلك. وفي الموسم التالي استمديت الإلهام من النساء اللواتي تجسدن القوة في الشركات الصغيرة في قطاع الموضة، ما منحني مؤخراً الإحساس بأنه لا يمكن الحصول على علامة متميزة دون تحقيق نجاح عالمي، وأعتقد أن هذا الإحساس سيكون مصدر الإلهام الذي سأستوحي منه تصاميمي القادمة.

 

 

ELLE Arabia: ما الذي قد يدفع أيّ سيدة لاقتناء تصاميمك؟

أ.ن. : أعتقد أن السيدة العصرية تنشد التصاميم الأنيقة، لذلك نفكر كثيراً بمتطلبات عملائنا. على سبيل المثال، يسهم ابتكار حقيبة يمكن تبديل حزامها بين الحزام الجلدي أو المعدني في تقديم خيار عملي حيث يتيح للسيدة فرصة الحصول على حقيبة كتف وكلتش في وقت واحد. كما حاولت تصميم حقائب كلاسيكية تصلح لكل زمن لتلبي مختلف الأذواق.

 

 

ELLE Arabia: صفي إمرأة أماندا نافاي بـ3 كلمات. كيف يمكن أن تكون؟

أ.ن. : السيدة العصرية والأنيقة والواثقة.

 

 

Elle Arabia: تعاونت مؤخراً مع مصمم المجوهرات اللبناني سليم مزنر لإطلاق تصاميم محدودة الإصدار. حدثينا عن هذه التجربة وما الذي أضافته إلى رصيدك؟

أ.ن. : لقد جعلني ذلك أقدر فن صياغة المجوهرات في هذا الجزء من العالم، حيث قمت بزيارة سليم عدة مرات في مصنعه لمناقشة التصاميم واختيار تدرّجات اللون المثالية للماس، حيث قمنا بمزج 3 تدرجات لونية إلى جانب التركيز على لون الزمرد. وكان من الرائع أن نشاهد عمل الحرفيين المتميز في مصنع مزنر، حيث كانوا يقومون بترصيع الألماس بكل دقة واحدة تلو الأخرى. وقد تم وضع 597 قطعة من الألماس عيار 7 قيراط في حقيبة Elizabeth، حيث أردت للعملاء أن يعرفوا بأننا نعمل فقط بأفضل المواد وأكثرها جودةً. كما أعتقد بأن سليم مزنر هو من أفضل مصممي المجوهرات في لبنان بكل ما يتعلق بالناحية التصميمة والجودة العالية.

 

 

Elle Arabia: حدثينا عن مقومات مجموعتك الجديدة. ما هي المواد المستخدمة في تنفيذها؟

أ.ن. : كما في تصاميمي السابقة استخدمت جلد الثعبان مع مزيج من المواد المتنوعة مثل الخشب والبلاستيك الشفاف والمرايا والمواد المصقولة بالمينا، فضلاً عن الكثير من اللؤلؤ الذي يمكن مشاهدته في التشكيلة الجديدة!

 

 

Elle Arabia: بما أنك تعاونت مع زبونات عربيات، ما رأيك بالمرأة العربية وما الذي يميزها عن الغربية؟

أ.ن. : لقد غدت السيدة العربية أكثر جرأة الآن، حيث باتت ترتدي التصاميم ذات الألوان الجريئة مثل الفوشيا والأرجواني والأحمر، في حين تفضل السيدة الأوروبية اللون البني. وباعتقادي يلعب الدخل المرتفع هنا دوراً في جعل المرأة العربية تحظى بتجارب أكثر فرادة من التصاميم.

 

 

Elle Arabia: من هنّ النجمات اللاتي ارتدين من تصاميمك، ومن هي أيقونة الموضة التي تحبّين التعاون معها ولماذا؟

أ.ن.: تألقت كل من كيم كارداشيان، وسيينا ميلر ، وكارلا ديبيلو، والعنود بدر، وديالا مكي، وروزمين مانجي، بحقائب من علامة "أماندا نافاي". لكنني أشعر بسعادة أكبر عندما تقتني سيدة عادية حقائبي، فالنجمات يحصلن على الحقائب مجاناً، أما عندما تدخر إحدى السيدات العاملات في قطاع الموضة المال لشراء حقيبة من ’أماندا نافاي‘ ذات القيمة العالية، فهذا يلامس إحساسي كثيراً! ومن ناحية أخرى، أحب التعاون مع روزمين مانجي لأنها تتمتع بأناقة عالية وتعرف تماماً ما تريد التعبير عنه من ناحية الخيارات اللونية المفضلة في منطقة الشرق الأوسط. كما أحلم بالتعاون جون جاليانو، نظراً لأني من أشد المعجبين بأعماله!

 

 

Elle Arabia: تسلُقت سلّم النجاح خطوة بخطوة. ما هو مفتاح هذا النجاح العالمي برأيك؟

أ.ن.: أعتقد أن التصميم والمثابرة هما مفتاحا النجاح في الأعمال. ففي بعض الأوقات، انتابني شعور بالاستسلام إلا أنني واصلت مسيرتي نحو النجاح بعزيمة وإصرار كبيرين، فضلاً عن مواصلة التطور عن الموسم السابق وتعلم الكثير من أخطائي.

 

 

Elle Arabia: ما هي التحديات التي تواجهينها حالياً؟

أ.ن. : أتطلع إلى بناء فريق متميز، ويعتبر هذا من أكبر التحديات التي أواجهها نظراً لسفري المتواصل، إذ لا يتوافر لدي الوقت الكافي للبحث عن أشخاص مناسبين أو تدريبهم. لكن من المهم للغاية التركيز على تطوير العمل برفقة فريق مدرّب جيداً!

 

 

Elle Arabia: ما هي طموحاتك المستقبلية؟ وأين يمكن أن نجد تصاميمك؟

أ.ن. : أتطلع إلى تحويل علامة "أماندا نافاي" إلى علامة تجارية رائدة على مستوى العالم، وأرغب بتجسيد ذلك وفقاً لرؤيتي التي تعكس المعنى الحقيقي لشعار "النجاح في متناول الجميع".

تتوفر تصاميم علامة "أماندا نافاي" في عدد من المتاجر في جميع أنحاء دبي: "بلومينغديلز"، و"هارفي نيكلز"، و"ساكس فيفث أفينيو" و"تريانو" و"جاليري لافاييت" و"روبنسونس".

 

 

حاورتها ميريانا عون

المزيد
back to top button