لقاء ماراكاتو وكاراكاتو

يحتفل مهرجان كناوة وموسيقى العالم في الفترة الممتدة ما بين 29 يونيو وفاتح يوليوز، بعامه العشرين، عبر برمجة متنوعة وفريدة. 

سيكون للجمهور موعد مع تجربة موسيقى، يحتفي بها المهرجان، بمناسبة دورته العشرين، ستقام مساء الخميس 29 يونيو، بمنصة مولاي الحسن، تجمع الإيقاعات البرازيلية ممثلة في كارلينوس براون وموسيقى كناوة مع المعلمين سعيد ومحمد كويو، في لحظة مزيج بين "ماكاراتو" (التقاليد البرازيلية) و"كاراكاتو" (المغرب الكبير)، بهدف إمتاع الجمهور الشغوف لهذين اللونين الفنيين. 

 

بين الحنين إلى الماضي والرغبة في الاكتشاف الموسيقي، يفتح المهرجان، مجموعة من الإقامات الفنية المخصصة للاحتفال بالذكرى العشرين للمهرجان، بمشاركة مجموعة من كبار الأسماء من موسيقى الجاز والبلوز والإيقاعات الإفريقية فضلا عن الاهتمام بالشباب، إلى جانب الموسيقى المغربية. 

من مختلف جهات المملكة سيحل معلمي كناوة، إلى جانب فرق فلكلورية، للمشاركة في هذا الاحتفال الكبير بالعقد الثاني لمهرجان فريد. 

 

 

كارلينوس براون 

الفنان الذي لا يتعب، هو ما يوصف به انطونيو كارلوس سانطوس دو فريطاس، او فقط كارلينوس براون. ازداد سنة 1962 بحي كانديال سالفادور، وهو من الفنانين الأكثر إبداعا وتجديدا على الساحة الموسيقية البرازيلية حاليا. كما انه من الفنانين المتعددي المواهب، إذ يتميز بكونه مغني ومنتج ومؤلف موسيقي، ومناضل ثقافي ومدرب في أشهر البرامج التلفزية البرازيلية: „دو فويس البرازيل“و „دو فويس لأطفال البرازيل“. لكن ما جعله في مقدمة الساحة الدولية هو العزف على آلات النقر. فبعد متابعته دروس الأستاذ بينتادو، انطلق في هذا النوع من العزف.  إذ بدأ في أواخر الثمانينات، أحد المشاريع المهمة في حياته المهنية، حيث بعد اكتشاف وإبداع رنات „تيمبوس“، جمع عشرات العازفين على آلات النقر وأسس „تيمبالدا“ التي يغني لها اليوم ويقودها „ديني دين“. يتميز كارلينوس براون أيضا بعدد أغانيه التي أصبحت رقم واحد في برامج الأغاني وهي مؤداة بأصوات مشاهير الفنانين البرازيليين، او مسجلة بصوته. فقد غنى له كبار الأسماء مثل ماريا بيتانيا، غال كوستا، كايطانو فيلوزو، ماريسا مونت، ناندو ريس، كاسيا إيلير، هيربير فيانا، وأيضا فرقة هيفي ميطال سيبيلترا. حصيلة كارلينوس براون اليوم 

16 ألبوم، ويحيي حفلاته منذ أكثر من 30 سنة فوق مختلف المنصات العالمية. 

 

لمْعلم محمد كويو  

تعلم لمْعلم محمد كويو، المزداد بمراكش سنة 1957، الفن الكناوي على  يد أمه. وبعد  وفاتها، واصل  تعليمه على يد لمْعلم  مولاي الحسن. بحكم موهبته وولعه، ارتقى إلى مرتبة »مْعلم» سنة 1980 بمراكش، ثم أسس فرقته الخاصة. و منذ ذلك الحين،  وهو يحيي الحفلات داخل المغرب وخارجه. وقام بجولة لمدة سنة كاملة بالولايات المتحدة. إنه من الرواد الملازمين للمهرجان ولحفلات المزج، وقد أثبت مرة أخرى موهبته خلال حفل للمزج مع فرقة الجاز «جيف بلار تْريو»، سنة .2016. 

 

لمْعلم سعيد كويو  

بصفته أخ لمْعلم محمد كويو، رافق سعيد كويو وهو طفل صغير أمه في "ليلات" المواسم، مثل موسم مولاي ابراهيم وموسم تمصلوحت. بعد حصوله على صفة "مْعلم"، شارك سعيد كويو في عدة حفلات داخل المغرب وخارجه ضمن فرقة أخيه. وقد قدم كل الموهبة التي يتوفر عليها خلال الدورة 16 للمهرجان وخلق المفاجئة خلال حفل الافتتاح بنغمات فريدة من نوعها: نغمات القرع الكناوي، والإيقاعات الحربية للنادي البحري الإماراتي وإيقاعات هوارة السوسيين، كلها إيقاعات تَردد صداها لمدة طويلة خلال ليالي السمر بالصويرة. 

المزيد
back to top button