كاتبة الصورة، آرونا فاسوديف

من الشخصياتالمهمةفي مهرجان طرابلس الدولي للسينما 2013، Aruna Vasudev كتبت عن افلام آسيا ما لم يكتبه جميل عن بثينة في شعرنا العربي. بفضل أمثالها، أصبح للسينما الآسيوية، مكان على الأرض، وزمان.

 

المكان هو المساحة الواسعة في المشهد السينمائي العالمي المؤمن بالسينما من أجل الفن وليس من أجل حفنة من الدولارات، والتي احتلتها مؤخراً السينما الآسيوية الفنية الهاربة من مفاهيم هوليوود وبوليوود. والزمان، هذه المناسبات والمهرجانات التي تتكرر كل شهر في كل بلدان آسيا، وكل تلك الأبحاث والكتابات التي وضعت العمل السينمائي الفني الآسيوي في دائرة الضوء والإهتمام. آرونا، الكاتبة الهندية، هي واحدة من رائدات العمل في هذا المضمار.

«لطالما كانت الصورة تجذبني إليها في صغري، أكثر من أي شيء آخر»، تقول آرونا المتحدرة من عائلة كانت فيها الثقافة خبزاً يومياً. «إتجهت صوب الصورة ربما لأن أختي كانت كاتبة وصحفية، وكنت أريد أن أتميز عنها". درست آرونا السينما في باريس، وكانت باريس عاصمة الفن السينمائي الخالص أيام ال Nouvelle Vague، وعملت بعض الأفلام القصيرة. توقفت من بعد ذلك عن صناعة الأفلام «لأن الأمور كانت كثيرة التعقيد». أكملت دراستها وحصلت على الدكتوراه، وراحت تتفرغ للكتابة عن السينما. مقالات، كتب، أطروحات. أصبحت السينما عندها نوعاً أدبياً. ومن ثم راحت تنشر كتباً عن الفن السابع.

السنة المفصلية في مسيرتها كانت ١٩٨٤. «دعيت الى مهرجان للسينما في هاواي، وهناك اكتشفت الأفلام الآسيوية، ووقعت في غرامها». فعملت في السنة نفسها على إصدار مطبوعة عن السينما في آسيا تحت اسم سينمايا Cinemaya، لتعرّف عن كل ما يحصل من ابداع سينمائي، من الهند إلى مصر، ومن سوريا إلى ايران وحتى طاجكستان وكل صقاع القارة المنسية. كبرت المجلة وأصبحت مرجعاً مهماً وعاملاً جامعاً، «فكان لا بد من أن نعمل بعد 6سنوات من نجاح سينمايا، على ايجاد إطار يدعم الفيلم الآسيوي فكان ان أنشأنا ال NETPAC سنة ١٩٩١، واصبحت سينمايا المجلة الرسمية لهذه المؤسسة».

تكريماً لدورها الرائد في دفع السينما الفنية الآسيوية إلى الأمام، أخصها مهرجان طرابلس الدولي للسينما بجائزة تحمل اسمها، تعطى لأفضل ناقد سينمائي.

 
المزيد
back to top button