طلاب المدارس يفاجئون المستقبل بأفكارهم

بدأ طلاب دولة الإمارات العربية المتحدة من مختلف المدارس بعرض إبداعاتهم مع انطلاق أسبوع الإمارات للابتكار يوم 20 نوفمبر، الذي يستمر حتى 26 نوفمبر الجاري في مختلف أنحاء الدولة.

ويشارك الطلاب في هذا الأسبوع الفريد من نوعه على مستوى العالم من خلال "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي"، الحاضنة الأولى للإبداع في مدارس الدولة، ومحفز الابتكار في قطاع التعليم، حيث تسابقوا من مختلف المدارس الحكومية إلى عرض أنجازاتهم المتميزة في مختلف المجالات.

طلاب الأمل يخترعون بيتا يعمل بالطاقة الشمسية 
وعرض طلاب مدرسة الأمل للصم في معرض الشارقة للابتكار المقام في مركز معارض أكسبو بالشارقة، مجسماً لمنزل يعمل كلياً بالطاقة الشمسية، حيث يتم توليد الكهرباء من خلال استخدام ألواح خاصة تعمل على تخزين الطاقة في بطارية مصممة لهذا الغرض، وعند تركيب البطارية وتشغيلها في المنزل يتم توليد كهرباء كافية لمختلف احتياجات البيت وسكانه، دون وسائل استخدام الطاقة التقليدية التي تستعمل عادة في تشغيل البيوت.

وكانت مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أول مدرسة للصم في الإمارات تلحق بركب «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»، من خلال التعاون مع الشركاء التقنيين للبرنامج.

طلاب المجد يبدعون باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد
شارك طلاب مدرسة المجد بعدة ابتكارات واختراعات من أهمها، استخدام الطباعية ثلاثية الأبعاد في صناعة قطع غيار لإنسان آلي (روبوت)، كما صنعوا روبوتاً آخر لسيارة ذكية عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد بحيث تستطيع السيارة تمييز الحواجز والعوائق التي قد تواجهها على الطرقات، أو اختيار مسار معين أثناء القيادة. كما قدم طلاب مدرسة المجد أيضا "حقيبة الاتحاد للمبتكرين" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وعرضا آخر للراديو الذكي.

طلاب المنار يتوهجون باستخدام الكيمياء الافتراضية
ابتكر طلاب مدرسة المنار طرقاً جديدة للتعليم تنسجم مع توجهات "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" الذي يهدف إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، الرامية لأن تصبح دولة الإمارات ذات مكانة عالمية متميزة في مجال الابتكار والتعليم المتقدم. وفي هذا السياق ابتكر طلاب مدرسة المنار تطبيقا ذكيا يتم من خلاله إجراء التجارب الكيميائية بطريقة افتراضية بالكامل من غير استخدام للمختبرات فعلى سبيل المثال قاموا بخلط عنصري الهيدروجين والأكسجين من خلال التطبيق لينتج الماء بشكل افتراضي بعيدا عن المختبر.

ولم يتوقف طلاب المنار عند ذلك بل صمموا سينما تعليمية ثلاثية الأبعاد لتدريس مواد المنهج الدراسي بشكل تفاعلي ذكي بعيداً عن روتين قاعات الدرس الاعتيادية.

من يبتكر أكثر
وتسابقت باقي مدارس الإمارات السبع في تقديم ابتكاراتها، حيث تضمنت إبداعات الطلاب إجراء تجارب على استخدام الطاقة الشمسية، واختبار السيارة التي تعمل بالهيدروجين، وإجراء التجارب الكيماوية على الأحماض والقواعد، ودراسة أجزاء من الجسم من خلال التشريح مثل الدماغ والرئتين والقلب. 

وعرضت مدرسة الإبداع ابتكارات مختلفة لدعم مواد العلوم والرياضيات والتصميم التكنولوجي مثل ابتكار سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، كما شاركت مدرسة الصفا بابتكار تطبيق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي إلى جانب أفكار أخرى. 

وعبر سعادة المهندس محمد غياث، المدير العام لـ "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" عن "فخره بما قدمه طلاب الإمارات ومدارسها من ابتكارات جديدة ومفيدة تسهم في تجسيد الأهداف الحقيقية لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي على أرض الواقع من خلال نشر مفاههيم الإبداع وثقافة الابتكار لتغدو أسلوب حياة لطلابنا وشبابنا وليس مجرد شعارات ترفع في الفضاء".

وأضاف سعادته قائلاً: "إن مفهوم التعلم الذكي يدور حول إثراء البيئة التعلمية لطلابنا عبر الاستعانة بالتقنيات المتطورة والمبتكرة، واستخدام آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا لتحفيز الطلاب وإشراكهم في تصميم ابتكارات تقدم حلولاً عملية للتحديات التي يواجهها المجتمع في الحاضر والمستقبل، وتسهم في تطوير أنماط الحياة وفق رؤية مستقبلية تدعم توجهات الدولة للارتقاء بالمجتمع، بما يعزز مكانتها بين أكثر الدول ابتكاراً في العالم".

المزيد
back to top button