أعلن اليوم «» عن أربعة أعمال فنية في إطار برنامجه المتزامن مع «» في شهر مارس المقبل، وينطلق البرنامج في 13 آذار/ مارس ويستمر لخمسة أسابيع. واختار «برنامج السركال» أربعة فنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الأعمال الفنية هُم فرح القاسمي، وعمار العطار، وكريم سلطان، ورجاء خالد، وطُلب منهم إنجاز أعمال مستلهمة من الأطر المادية والاجتماعية والثقافية لـ«برنامج السركال» والأحياء الصناعية المحيطة به بمنطقة القوز بدبي.

 

وطُوّرت غالبية هذه الأعمال الفنية المكررة على مراحل خلال «برنامج السركال» في دورته الثانية، وقدَّمت فرح القاسمي ومعها كريم سلطان المفهومين الأوليين لعمليهما في نوفمبر 2016، ثم تبعهم عمار العطار في يناير 2017. وسيتم الكشف عن الأعمال الفنية النهائية في شهر مارس المقبل، إلى جانب إماطة اللثام عن عمل الفنانة رجاء خالد.

 

وبهذه المناسبة، قال عبدالمنعم بن عيسى السركال، مؤسِّس «السركال أفنيو»: "يتجسّد في أبعاد مختلفة، وفي هذا العام، سيظلّ تركيز برنامج السركال على دعم الفنانين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة وأيضاً رؤية دبي بالتحوّل إلى عاصمة للحركة الثقافية والفنية بأبعادها المختلفة".

 

وكامتداد للموسم الأول من «برنامج السركال» وفكرة أن تكون دبي بمثابة مسقط رأس لجيل صاعد من الفنانين المبدعين، ينظر «برنامج السركال» 2016-2017 في أشكال العمل وظروفه. ومن الأسئلة المطروحة هنا: كيف يشكّل العمل تجاربنا وفهمنا ورؤيتنا لعالمنا، لاسيما في مكان مثل دبي؟ وكيف يتعامل الفنانون مع طبيعة بيئة العمل ويتغلبون على تحدياتها في القرن الحادي والعشرين؟

 

وقالت فيلما يوركيوت، مدير «السركال أفنيو»: "من أهم أركان برنامج السركال دعمُ الفنانين والمبدعين المحليين وتزويدهم بالموارد والمنصة اللازمة لعرض أعمالهم أمام العالم. ويؤكد اختيارنا للفنانين المشاركين من داخل الدولة ثراء الحركة الفنية والإبداعية الإماراتية، وهو شاهد أيضاً على ما حققته الدولة لتصبح متاحة للفنانين ومنتجي الاعمال الثقافية من مختلف انحاء المنطقة والعالم".

 

وينطلق العمل المعنون "سينما بلازا" لعمار العطار من اهتمامه وسعيه إلى صون شرائط الأفلام القديمة وأيضاً ملصقات الأفلام ومقتنياتها المأخوذة من دُور السينما المهجورة في دبي، إذ تمثّل دور السينما المتقادمة جانباً مهماً من تاريخ دبي الحديث وهي راسخة في ذاكرة مرتاديها. وفي يناير 2017 أعاد العطار تكوين سلسلة تتألف من ثلاثين ملصق أفلام من "سينما بلازا" التي أغلقت أبوابها مؤخراً في بر دبي، وشكلت هذه الملصقات مقدّمة لمشروعه. وفي مارس سيقدّم العطار عملاً فنياً تركيبياً للمواد التي أنقذها، متيحاً فرصة قلّ نظيرها للتفكير في دَور صناعة الأفلام في التقريب بين الوافدين من جنسيات مختلفة، كثيرون منهم يعملون في الدولة، ويقترن هذا العمل بحكايات سردية وصور.

 

وأما كريم سلطان فيقدّم عمله المعنون "هواء مختلف" وهو يتألف من ثلاثة أجزاء ويستكشف فكرة الاغتراب عن الوطن ومأساة انحسار الذاكرة وفقدانها. وسيقدّم سلطان الجزء الثالث من عمله في شهر مارس مختتماً ثلاثية أدائية ترصد المسافة المتباعدة بين المغترب عن وطنه وصعوبة صون ذاكرة دقيقة وواضحة كلما ازداد ابتعاداً عن وطنه، جغرافياً وزمنياً.

 

وأما فرح القاسمي فتقدّم عملها المعنون "ليس من السهل أن تُرى" من جزأين، وهو يستكشف العمالة النسائية غير المرئية في دورة الإنتاج والإبداع، وتستعين القاسمي بوسائط التصوير والأداء والفيديو. وقدَّمت القاسمي الجزء الأول في شهر نوفمبر كصورة فوتوغرافية في باحة «السركال أفنيو» بالاستعانة بعارضة ضخمة، فيما ستقدّم الجزء الآخر في شهر مارس المقبل وهو يتألف من سلسلة أفلام تستكشف تأثير الرأسمالية في جسم المرأة مع الإشارة إلى بين العمالة الفنية والأعمال الإبداعية.

 

وأما عمل رجاء خالد المعنون "غيّر حياتك" فينظر بعين الناقد إلى ما يمكن أن نسمّيه "الرجولة الأدائية"، أي التمارين البدنية وارتياد النوادي الرياضية. وسيشاهد الجمهور اللوحة المتحركة "غيِّر حياتك" التي تتألف من نادي رياضي ستقتصر المشاركة فيه طوال الأسابيع الخمسة على مجموعة منتقاة مسبقاً من الشبان المختصين في اللياقة البدنية سيؤدون معاً تمارين لياقة بدنية. ويرصد هذا العمل في حي الفنون في «السركال أفنيو» من عدد متزايد من مراكز اللياقة البدنية في إطار نظرية بيتر زلوترداك في كتابه المعنون "يجب أن تغيِّر حياتك" (2013) حيث يتتبَّع الفيلسوف الألماني تاريخ وفلسفة الممارسة والتمرين على الانضباط. ومن خلال هذه الصلة الواضحة يرصد عمل خالد الخط المشوش الذي يفصل بين المتطلبات الجمالية والزُّهدية والرياضية للحياة العصرية في بلدان الخليج.

 

وسيصاحب هذه الأعمال الفنية برنامج من الجلسات الحوارية والمشاريع الفنية المؤقتة و في غاليريات الفن المعاصر ضمن «السركال أفنيو».

 

 

المزيد
back to top button