بعد سنوات من اليوم، لن يعد لبعض الوجهات السياحية الشهيرة أي وجود، إذ ستختفي بفعل عوامل متنوّعة، مثل الظواهر الطبيعيّة والتبدّلات المناخيّة، وقد بدأت حقًّا بالتلاشي شيئًا فشيئًا. وقبل حدوث ذلك، من المهمّ أن تتوجّهي لزيارتها في حال كنت من عشّاق السفر واستكشاف الأماكن الجديدة، قبل فوات الأوان، لأنّ الفرصة قد لا تتاح لك لترينها من جديد. في ما يأتي، نذكر لك أبرزها، لتحرصي على وضعها على قائمة وجهات السفر التي تخطّطين لزيارتها.
البندقيّة
تعدّ البندقيّة من أشهر الأماكن السياحيّة في إيطاليا، وهي تستقطب سنويًّا أعدادًا كبيرة من الزوّار، نظرًا لما تحتويه من معالم تعكس تاريخها العريق، مثل المباني الأثريّة والقنوات المائيّة. ولكن للأسف، تلك المدينة العائمة ستتلاشى عن الوجود بعد سنوات وفقًا لما زشار إليه العلماء، بفعل ارتفاع منسوب المياه وتفتّت أحجار الأبنية، الأمر الذي سيودي بها إلى الغرق.
مدغشقر
تجذب مدغشقر الكثير من عشّاق استكشاف الغابات وعالم الحيوانات، وعيش لحظات مليئة بالغامرات. ولكنّ تتعرّض هذه الوجهة للكثير من الحرائق التي تتسبّب بانقراض أعداد هائلة من الحيوانات، واختفاء نسبة كبيرة من المساحات الخضراء، ما سيجعلها بحلول العام 2045 تقريبًا صحراء قاحلة. وآنذاك، لن يعد فيها أيّ من عالم الجذب التي تضعها على خارطة أكثر المعالم السياحيّة استقطابًا للسيّاح.
المالديف
نعلم عزيزتي أنّ اختفاء جزر المالديف ليس على إطلاق الخبر الذي تريدين سماعه، لكنّه حقيقيّ! فهذه الوجهة المدهشة بشواطئها ومنتجعاتها ومعالمها الطبيعيّة، ستختفي عن الكوكب في المستقبل، وفقًا لدراسة أكّد العلماء البيولوجيّين من خلالها أنّ منسوب البحر الذي قد بدأ بالارتفاع، سيتسبّب بغرق هذه الجزر التي لطالما شكّلت وجهة مثاليّة لعشّاق الرومانسية والاسترخاء. فإذا كنت من بينهم، عليك الإسراع بزيارتها!
البحر الميت
تظهر الصور المنتشرة للبحر الميت أخيرًا، انخفاضًا واضحًا بمنسوب مياهه مقارنة بما كان عليه منذ سنوات، وهذا لا يعني إلّا أمرًا واحدًا، أنّه سيتحوّل إلى أرض قاحلة وجافّة. فقد أشارت الدراسات التي تراقب منسوب مياهه، إلى أنّ ثلث نسبتها قد خفّ في غضون 40 عامًا، وهذا أمر سيستمرّ بالحدوث إلى حين جفافه بشكل كليّ!
