بعد النجاح الكبير الذي حقّقته فعالية "ليالي الفيلم السعودي"، في أستراليا، وكذلك في المغرب، أعلنت هيئة الأفلام السعودية عن إطلاق النسخة المقبة في الصين، التي تعدّ أكبور سوق للسينما في العالم. فمن 21 إلى 26 أكتوبر، ستشهد صالات السينما في بيكين وشنغهاي وسوجو، عروضًا لأعمال سعوديّة لأوّل مرّة، ومن بينها فيلم "مطارد النجوم"، وفيلم "السنيور: عقدة الخواجة"، والفيلم القصير "سليق". وقبل أن يتمّ إطلاقها في دور السينما، ستقام العروض الخاصة لها ضمن الفعالية التي ستتضمّن أيضًا حفلات وجلسات حواريّة مع صنّاع الأفلام. وستشهد الفعالية حضور شخصيّات بارزة، إضافة إلى صحافيّين ونقّاد سينمائيّين، ومهتمّين في المجال، الأمر الذي يفتح للمواهب السعوديّة طريقًا نحو العالميّة، ويعزّز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية والصين.
الهدف من فعالية "ليالي الفيلم السعودي"، هو دفع عجلة تطوّر صناعة السينما السعوديّة ونموّها، وتسليط الضوء على الإنتاج السينمائيّ السعوديّ والمواهب المحليّة ودعمها لإظهار أعمالها على صعيد عالميّ، وتعزيز التبادل الثقافيّ.
وفي النسحة التي أقيمت في أستراليا من 26 إلى 28 يونيو، في دار الأوبرا في سيدني، وفي قاعة السينما في فندق سوفيتيل في مدينة ملبورن، تمّ عرض عددًا من الأفلام السعوديّة الطويلة والقصيرة. من بينها، فيلم «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي، والذي تدور أحداثه عن صبي يعيش رحلة استكشاف انطلاقًا من شغفه بعالم الإبل، ويجد نفسه من دون قصد في عالم سباقات الإبل، فيحاول القيام بكلّ ما في وسعه في سبيل البقاء. كذلك، تمّ عرض فيلم "طريق الوادي" للمخرج خالد فهد، الذي تدور قصّته في إطار تشويقيّ عن ربّ منزل سعوديّ يصطحب ابنته في رحلة إلى الوادي صوب معالج شعبيّ، ليخلّصه من وصمة النقص، وذلك بعد رحيل شقيقته لإكمال دراستها، والتي كانت تحيط شقيقها بالقبول والمحبّة.