باستطاعة جوسلين صعب أن تتنفس الصعداء. لقد ربحت رهانها بأن تقيم مهرجاناً للسينما الآسيوية والمتوسطية التي لا تعمل عند هوليوود أو عند بنت عمها بوليوود،بل عند الناس وهمومهم، وعند الفن الذي وحده دون غيره، يطرح الأسئلة الحقيقية. كل ذلك، بمساعدات قيمة انما ضئيلة، وباسم مدينة شاءت ظروف أمراء السياسة وعصابات المحاور أن ترمي بها خارج مدارها الثقافي.
على مدى خمسة ايام متواصلة من العروض السينمائية ذي المستوى الرفيع، واكثر من اسبوع من الندوات والمحاضرات والطاولات المستديرة في خمس جامعات وفي اكثر من معهد ومدرسة، كانت جلسة مسك الختام مساء البارحة في طرابلس، ثم في بيروت حيث تم توزيع الجوائز في حفل قدمت له ببراعة الممثلة ندى أبو فرحات.
وجاءت الجوائز على النحو التالي:
الأفلام الوثائقية
أفضل فيلم: MASAO ADACHI للمخرج Philippe Grandrieux (فرنسا)
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: بابل BABYLONE ليوسف شبّي، علاء الدين سليم وإسماعيل (تونس)
الأفلام الروائية
أفضل فيلم: على شكسبير أن يموت SHAKSPEARE MUST DIE للمخرجة Ing Kanjanavit (تايلندا)
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: JI-SEUL للمخرجO Muel (كوريا الجنوبية)
جائزة شبكة دعم السينما الآسيوية NETPAC: على شكسبير أن يموت SHAKSPEARE MUST DIE للمخرجة Ing Kanjanavit (تايلندا)
وكان عرض لآخر تانغو آسيوي في بيروت، لا علاقة له بالتانغو بل برقصة الحرب وعبثيتها المدمرة، في واحد من أجمل ما كتبته السينما عن الحرب، مع الفيلم الرائع بالاسود والأبيض: مدينة الحياة والموت CITY OF LIFE AND DEATH للمخرج الصيني Lu Chuan.
بانتظار المهرجان القادم، تحية لجوسلين، وللمثلث النسائي الذي عمل بجهد بعيداً عن الأضواء، ريتا باسيل، ألاء منصور وماتيلد روكسل. لقد بدأت الثقافة تقاوم بالجمع المؤنث السالم، والصامت.