كبروا. لم يكبروا. إن عالم الرسم والنحت عند كنانة الكود تسكنه مخلوقات حديثة الولادة كبرت فجأة وتديرها خيوط غريبة.
“ميلاد” هو عنوان المعرض الذي تخصصه “سوليدير” و”آفاق” لهذه الرسامة والنحاتة الشابة الصاعدة والآتية الينا من سوريا والتي كنا تكلمنا عنها في آب/أغسطس من السنة الفائتة. كنانة الكود تعرض أخيراً في بيروت اكثر من ١٧ لوحة و١٠ منحوتات برونزية. من مواليد دمشق ١٩٨٤، درست كنانة الرسم والنحت في جامعة دمشق حيث تدرِّس هي حالياً. لها عدة معارض ومشاغل رسم ونحت في اوروبا وفي الشرق الأوسط. عملها هو كناية عن حوار مستمر ما بين ال”أنا”وما ورائها على شكل مرآة تعكس ما في وجداننا من مشاعر انسانية فيها ما فيها من الشفافية والعمق.
”شخصيات رسوماتي ومنحوتاتي تظهر وكأنها تسبح في الفضاء وهي تحمل في كينونتها ندبات ما حصل لها ولمحيطها. تفاجأت باني كنت، ومن دون أن أدري، أرسم يدي والدي الذي قضى في أحداث سوريا الأليمة. تحمل شخصياتي أيضاً ندبات وضعها الداخلي النفسي وهي مرتبطة بخيوط قد تكون من خارج او في كثير من الأحيان من داخل، خيوط لا نرى اين ينتهي طرفها”.
فلنذهب إلى الصيفي في بيروت لننعم بطرف من عمل كنانة. إنها تحويلة تستحق العناء.