في خطوة هدفها جمع الأطفال واليافعين في عالم من المعرفة والتعلم والترفيه، كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن انطلاق فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، في 11 مايو المقبل، على ان تستمر لأول مرة على مدار 12 يوماً، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "كوّن كونك".
ومن المتوقع ان يستضيف المهرجان ناشرين وفنانين وأصحاب أفكار إبداعية، ليتحوّل إلى فضاء مفتوح يعيد من خلاله الصغار بناء عالمهم الخاص، من خلال الكتب والورش العملية والمعارض الفنية والعروض المسرحية والأدائية التي يقدمها فنانون من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، اكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، الحرص من خلال المهرجان على تقديم فضاء كبير وواسع وغير محدود أمام الأطفال واليافعين، ليكتشفوا بأنفسهم، ويتعلموا وينمّوا مواهبهم، باعتبار ان الأمم والبلدان اليوم لا تقيس حجم تفوقها بما تملك من مقدرات وثروات فقط، وإنما تنظر إلى طموحات أبنائها وطاقاتهم، وخاصةً الأجيال الجديدة، فلا يمكن لمسيرة تنموية أو مشروع ثقافي أن يحقق رؤاه وتطلعاته من دون الاستثمار بالأجيال الجديدة.
وأضاف ان المهرجان، يستكمل إلى جانب تطلعاته في دعم معارف وإبداعات الأجيال الجديدة، جهود الشارقة في النهوض بسوق النشر العربي، وتطوير صناعة كتاب الطفل في المنطقة والعالم، فالمهرجان يجمع ناشري ومؤلفي ورسامي كتاب الطفل من كل أنحاء العالم، ويقدم لهم فرصة لتبادل الخبرات.
من جهتها، أكدت منسق عام «الشارقة القرائي للطفل»، خولة المجيني، أن «المهرجان منذ انطلاقه في عام 2010 ظل حريصاً على أن يكون الفضاءَ المفتوحَ الذي يكتشف فيه الأطفال واليافعون مواهبهم، ويدركون ما هم شغوفون به، ليصلوا إلى معارف وعلوم وآداب وفنون جديدة»، مشيرة إلى أن الأطفال واليافعين يرون في المهرجان رحلتهم الخاصة التي يقتنون فيها كتباً وحكايات جديدة، ويضعون لأنفسهم أحلاماً وطموحات أكبر.
وعن شعار "كوّن كونك " الذي اعتمدته دورة هذا العام من المهرجان، اشارت المجيني الى انه اتى ليقود الأطفال واليافعين إلى مساحة يبنون من خلالها عالمهم الخاص من دون قيود، لافتة إلى أن للأطفال طاقات كبيرة قادرة على تشكيل نفسها وبناء عالمها من خلال التجريب والابتكار والتعلم والاطلاع، وهذا ما يتيحه المهرجان ويسعى إلى تطويره عاماً بعد الآخر، من خلال الحرص على التنوع في دور النشر المشاركة، والتوسع في الورش الفنية والتعليمية المبتكرة، وحتى المعارض الخاصة.