ما هو الأجمل والاسوأ في حياتك الزوجية؟

لكل علاقة زوجية جانب من الجمال والقبح، فلا يوجد زوجين مهما وصلت بينهما درجة الحب والتوافق، إلا وكانت المشاكل الزوجية واصطدام الأفكار أحد مقومات هذه العلاقة، فلولا الاختلاف لما اتفقنا، فما هو الأجمل والأسوأ في حياتك الزوجية؟

 

تقول ايفا مفلح وهي متزوجة: " لازلت أعيش شهر العسل مع زوجي، فقصة الحب التي جمعتنا مازالت مستمرة، والأجمل من ذلك أن زوجي بدأ يعاملني بشكل أفضل من فترة الخطوبة، وكل يوم يقدم لي الأجمل كالحنية وخوفه الدائم علي، وأستطيع القول أن أجمل شي في علاقتنا، هو أني وجدت الشخص المناسب الذي يفهمني ويخاف علي، وخاصة في وقت الحاجة فهو أول المساعدين حتى وإن تخلى العالم عني، وأكثر ما يعجبني فيه هو رجولته وصدقة وحنيته علي، وزواجي به منحني عدة خصال منها القوة على مواجهة المشاكل والهدوء والتأني في التعامل".

 

وبسؤالنا عن الأسوأ، تقول ضاحكة: "لا يوجد ما هو سيء والحمد لله، ولكن لدى ملاحظة دائماً على زوجي وهو تأخره في الاستعداد للخروج، فإذا أردنا الخروج استعد وأتجهز وأنتظر لفترة حتى يجهز زوجي الحنون".

 

ميزان مثقل بالمساوئ!

أمل شعبان، 43 سنة، متزوجة من 18 سنة، تقول: "إذا أردت تصفية حساباتي خلال سنوات زواجي فأنا بحاجة لآلة حاسبة تجيد فن الجمع لا الطرح، فالخسائر أكثر من المكاسب، ومن ضمن الأشياء السيئة في حياتي، هو ابتعادي عن صديقاتي وتركي لعملي، كان ذلك في البداية بطلب من زوجي وبعدها من أجل أولادي، ولهذا خسرت الحياة التي كنت أعيشها في أيام العزوبية، فكم أطوق للعمل والاعتماد على ذاتي، لكن للأسف لا فائدة مع هذا الكلام الآن، وأيضاً خسرت راحة البال فقبل الزواج كانت لدي مشاكلي الخاصة أما الآن مشاكل زوجي وأولادي، وأيضاً والأم من ذلك تنازلت كثيراً لزوجي، من أجل مصلحة أولادي فبات زعل زوجي أو عصبيته بمثابة كابوس أحاول أن لا أشغل فتيلها، في المقابل كسب شيء جميع وعظيم من هذا الزواج ألا وهو الأولاد الذين أضحي بنفسي من أجلهم، وفي النهاية الأطفال هم أجمل هدية يقدمها الزواج لي".

 

تزوجتك ولم أتزوج أهلك!

يرى قاسم مصطفى، 24 سنة، متزوج من حوالي العام، أن أجمل شي في زواجه، هو الاستقرار النفسي والعاطفي وتكوين أسرة وخاصة وأنه ينتظر طفلاً، قول: "يكفيني وجود زوجة محبه تنتظرني يومياً عندما أعود من عملي منهكاً، لتلبي لي حاجاتي وتحقق مطالبي، لكن ثمة أمور تجعل من زواج هو الأسوأ ألا وهي عندما تكون الزوجة مطيعة لأهلها أكثر من زوجها، وأن يكون همها الرئيسي إرضاء الأهل قبل الزوج، هذا أكثر ما يمكن أن يعاني منه الزوج، وخاصة وأن الزواج هو الاستقرار وان عليها واجب التقدير والاحترام للزوج والمنزل، لذلك على كل زوجة أن تدرك أن بعد الزواج تتغير الأولويات، فالزوج والمنزل يجب أن يكونا الرقم واحد، وبعدها يأتي الأهل، وفي النهاية اختلاف الأولويات يسبب المشاكل بين الزوجين، وخاصة عندما تصغي الزوجة لتوجيهات والدتها". يؤكد قاسم أن الأيام إذا عادت به للوراء فسوف يعيد تجربة الزواج، ولكن سوف يحاول إعادة الاختيار من جديد.

 

مواجهه بين زوجين

التقينا الزوجين حازم إبراهيم وزوجته إلينا إبراهيم، اللذان تزوجا قبل حوالي خمسة سنوات، وحاورناهما حول الأجمل والأسوأ في حياتهما الزوجية، وكان الحوار كالتالي:

 

ما هو الأجمل في زواجكما؟

حازم: الاستقرار العاطفي والنفسي والكلمة الطيبة من قلب صادق لا تعرف النفاق.

إلينا: استفدت العائلة وزوج محب حنون يحترم المرأة ويقدسها.

 

ما هو الأسوأ؟

حازم: صعوبة التعود على نمط جديد فحياة العزوبية مختلفة، لاسيما تحمل المسؤولية.

إلينا: الغربة والابتعاد عن الأهل.

 

هل تندمان على قرار الاختيار؟

حازم: اخترتها بقلبي وعقلي وهذا الاختيار لا يحتاج لنقاش.

إلينا: هو حب حياتي ولن اندم أبداً.

 

ما هي الخصال اللاتي اكتسبتموها من بعضكما؟

حازم: اكتسبت منها الصبر و الهدوء والترتيب أيضاً.

إلينا: اكتسبت منه الدهاء وكتم الأسرار، وعدم الحديث إلا في الأمور الضرورية، وأن قول الحقيقة لا يعني النجاة دائماً فالسكون قد يكون أفضل!

 

ما أكثر صفه لا تعجبك بشريك حياتك؟

حازم: لا أحبذ زوجتي وهي عفوية، فالطيبة المفرطة قد تؤذي مصلحتها.

إلينا: زوجي مدخن وأنا لا أطيق رائحة الدخان، ودائماً ما نتشاجر حول هذا الموضوع دون فائدة. 

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button