عازبات يحلمن بالأمومة!

الأمومة هي إحساس وفطره تولد عليها كل أنثى، وهي  سلوك غريزي يتدفق دون توقف ويتميز بمشاعر الحنان والهدوء والانفعال، وتظهر هذه الغريزة منذ السنوات الأولى من عمر كل فتاة، فنرى الطفلة تدلل دميتها وترعاها وكأنها أماً حنونة لها، ومع مرور السنوات تكبر هذه الغريزة في نفس كل فتاة، وهي تحلم بالارتباط  بفارس أحلامها، من أجل تحقيق حلم الأمومة.

 

لكن ماذا لو لم تجد الفتاة أو توفق بفارس أحلامها المنتظر ؟ بالتزامن مع يوم الأم الذي يصادف 21 من مارس، سلطنا الضوء على مشاعر وأحلام العازبات اللاتي يحلمن بالأمومة. وكانت كالتالي:

 

مازلت كفايا حمام، 40 سنة، تترقب فرصة الارتباط بفارس أحلامها، وهي تحلم  بالأمومة، وتقول: " الأمومة هي فطره حباها الله  في نفس كل أنثى، ومنذ طفولتي وأنا أتخيل نفسي أماً لطفلة جميلة، وكنت قد أطلقت في مرحلة الصبا أسماء على أولادي المنتظرين، ودائماً ما كنت أتخيل نفسي أماً صالحة ومهتمة بشؤون أطفالها وبيتها، وأصبح هذا الشعور يكبر وعاطفة الأمومة تتدفق بقوه بداخلي، حتى أني اليوم أعتبر أبناء أشقائي بأنهم أطفالي، وأسعى نحو تربيتهم ومنحهم العاطفة والدلال التي تمنحهما كل أم لأطفالها".

 

تضيف: " لاشك أن يوم الأم هو يوماً مقدساً بالنسبة لي، فدائماً ما أتذكر والدتي رحمة الله عليها، وفي هذا اليوم أهنيء جميع أمهات العالم، وأقول لهن أنتن باب من أبواب الجنة، وأنتن بركة الأجيال، فبارك الله فيكن وحفظكن، وادعوا أمهات العالم من خلال هذه الزاوية أن يدعوا لي بأن يرزقني الله الزوج الصالح، الذي من خلاله أحقق حلمي الطويل وهو الأمومة".

 

من جانبها تقول لينا أدهم، 28 سنة، أن لا شيء يدفعها للزواج سوى رغبتها بأن تصبح أماً، وتقول: " أخشى أن يفوتني قطار الزواج كما يقال، وأخشى أن أمضي حياتي وحيدة في هذه الدنيا، لذلك أسعى نحو الزواج وإنجاب الأبناء الذين سيكونون لي سند في الكبر، فاليوم والدتي حفظها الله في كبرها نحن اليوم أبنائها سنداً لها، لذلك أتخيل نفسي حين أتقدم بالعمر وأنا وحيدة وأخشى كلما تقدمت بالعمر دون سند ودون ولد استند عليه في الكبر".

تقول لينا أن لا شيء يعوض الأنثى عن الأمومة، ورغم إنها تعشق الأطفال وتهوي ملاعبتهم إلا أنها لا تستطيع تخيل أبناء الغرباء بأنهم أبنائها وتقول: " مازال هناك وقت لتحقيق حلمي، فمازلت شابه وأمامي العديد من الأهداف والطموح، ولكن عندما أتجاوز سن 32 ربما الفرص تكون محدودة لذلك ارغب اليوم بالزواج وإنجاب ربما طفلين يزينان حياتي القادمة".

 

" عايزه أتجوز"

رغم أن هيا أبو خليفة، 21 سنة، مازالت في ريعان شبابها إلا أن هدفها الأول هو الارتباط برجل صالح، والإنجاب منه كما قالت على الأقل خمسة أطفال، تقول بابتسامة: " بعد أن تحصل الفتاة على شهادتها الجامعية لا شيء أمامها سوى الزواج والإنجاب، وإحساس الأمومة ولد بداخلي منذ الطفولة، لذلك درست تربية طفل، وأنا اليوم في سنتي الأولي اعمل على تدريس الأطفال، وارى أنها مهنة ممتعة ومشوقه للغالية، وأكثر ما يعجبني حين يقول الأطفال لي بعفوية ( ماما) لذلك " عايزه أتزوج" لأصبح أم و أجرب هذا الشعور الجميل". وبمناسبة يوم الأم توجه أبو خليفة رسالة إلى والدتها وأمهات العالم وتقول: " كل عام ووالدتي وجميع أمهات العالم بألف خير، واطلب من الله أن يحفظ كل أم وان يفرح كل أم بأولادها".

 

رغم أن روضة أسعد، 45 سنة، تزوجت قبل سنة، إلا أنها تندم على كل فرصة مرت من حياتها رافضة فيها الزواج وتقول: " ربما فرصة إنجابي اليوم ضعيفة، ولكن إحساس الأمومة يقتلني لاسيما حين أرى طفلا يلعب و والدته تهتم به، لذلك اندم على كل فرصة مرت علي دون الارتباط، واعتبر أن جميع أطفال العالم هم أطفالي، ولكن مازالت الأمومة هي حلم قريب الوصول، وخاصة وأني تزوجت برجل يعشق الأطفال، لذلك أسعى نحو الإنجاب وسوف اصبر قليلا، وفي حال لا قدر الله لم أنجب، سوف أسعى نحو تبنى طفلة صغيرة، لأهبها كل اهتمامي ووقتي، فالأمومة هي أسمى غريزة تتميز بها الأنثى".  

 

 

تحقيق رنا إبراهيم

 

المزيد
back to top button