صالونات التجميل النسائية للتنفيس عن الغضب وتعديل الحالة المزاجية

تواجه المرأة العديد من الضغوط اليومية التي قد تؤثر على مزاجها وحالتها النفسية، فبعض النساء يختلقن الأساليب والوسائل للهروب أو للتنفيس عن مشكلاتهن عبر زيارة صالونات التجميل ظناً منهن أن المبالغة في الاهتمام بمظهرهن يساعدهن في حل المشكلة... فهل باتت صالونات التجميل إحدى وسائل التنفيس عن الغضب؟ وهل تغيير المظهر يعيد النشاط والتفاؤل للمرأة  حتى لو كانت تعاني من حالة مزاجية سيئة؟

 

تؤكد عنود يوسف، 30 سنة، عازبة، أن تغيير مظهرها يعيد لها النشاط والتفاؤل، وتقول: " لاشك أن زيارة صالون التجميل يحسن من حالتي النفسية، لاسيما وأن المرأة بطبيعتها حالتها النفسية تتأثر بشكلها الخارجي، ففي حال شعرت بالاكتئاب أذهب إلى الصالون لصبغ شعري، أو عمل تسريحة ما، وهذا الأمر لا يقتصر على الصالون التجميلي، ولكني كذلك أحسن من حالتي النفسية عبر تغيير لون العدسات أو شراء قطعة مميزة من الملابس". فضلاً عن ذلك تقول عنود أن طلاء الأظافر يمنحها السعادة والرضا من الداخل.

 

تتردد منى رفلة، 28 سنة، مخطوبة، على صالونات التجميل بهدف تغير حالتها المزاجية وتغيير شكلها من أجل إرضاء خطيبها، وتقول:" خطيبي يحب أن يراني في كل يوم بشكل مختلف، وهو يعشق تسريحات شعري واللون الذي اختاره، فكلما ذهبت للصالون أعود متشوقة لأرى ردت فعله وأتلقى تعليقاته بصدر رحب، لأنها دائماً إيجابية وتمنحني السعادة، وكذلك اهتم بعمل الحمام المغربي في كل أسبوع واعتبرها مرحلة استرخاء واستجمام كامل".

 

8 نصائح سحرية

يقول نزار صعب، خبير العلاقات والتنمية البشرية، تواجه المرأة العديد من الضغوط اليومية وقد تهرب من مشاكلها إلى صالونات التجميل ظنا منها أن المبالغة في الاهتمام بمظهرها يساعدها في حل المشكلة، ولكن في الواقع هذا وهم، وإذا كان من المستحب أن تهتم المرأة بمظهرها فانه لا يتوجب عليها أن تبالغ في ذلك، وان تجعل المسارعة في الذهاب إلى الصالون أول حل تفكر فيه بدلا من المواجهة الحقيقية للمشكلة والعمل على حلها وتجاوزها بدلا من الهروب منها. وفيما يلي جملة من النصائح في هذا الإطار:

  1. الاهتمام بالمظهر ضروري ولكن من غير المستحب المبالغة في ذلك.
  2. يمكن للمرأة أن تذهب إلى صالون التجميل عقب أية مشكلة ولكن بعد التفكير الهادئ في كيفية الحل.
  3. على المرأة أن تعمل أولا على حل المشكلة ومواجهتها بكل الوسائل المتاحة أمامها، وان تذهب إلى صالون التجميل فيما بعد، كنوع من المكافأة لها على قدرتها على حل المشكلات.
  4. يمكن التفكير في كيفية تغيير بعض السلوكيات التي قد تؤدي إلى حدوث المشكلات،وملاحظة أية سلوكيات متكررة أو مرتبطة بالمشاكل وذلك لاستبدالها بسلوكيات أخرى.
  5. تغيير نمط التفكير وتشجيع التفكير الايجابي كأساس متين يمنح صفاء ذهنيا ويمكّن المرأة من مواجهة أية مشكلة.
  6. معظم المشكلات هي ذهنية أو مبالغ فيها وتستدعي تغيير نمط التفكير للوصول إلى حل جذري لها.
  7. لا بد من غرس القناعات البناءة التي تساهم في تشجيع المرأة على التفكير في الحل وكيفية تطبيقه أكثر من التفكير في المشكلة بحد ذاتها.
  8. التذكر دائما انه لكل مشكلة حل وقد تكون أسهل مما نتصور.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button