حيل الرجال في كسب رضا زوجاتهم

كيف ومتى ترضى المرأة عن زوجها؟ سؤال يشتغل تفكير معظم الأزواج، الذين يعتبرون أن المرأة هي سر يصعب حله ولغز يصعب كشفه، على سبيل المثال: إذا عاملها بلطف وطيب شكت الزوجة في مشاعره وقالت أن ثمة خيانة أو سلوك سيء من وراء هذه المجاملة، أما إذا عاملها بقسوة وصفته بأنه رجل متسلط، في المقابل إذا عامل أطفالها بلطف وصفته بالتساهل وأنه لا يحسن تربية أبنائها، أما إذا عاملهم بقسوة، نفرت وغضبت منه خشية على أطفالها، وإذا أخبرها عن مشاعره وهمومه قالت أنه ساذج وإذا صمت الرجل قليلاَ اتهمته بالغموض.. فمتى ترضى المرأة عن الرجل؟

 

 

يقول أحمد المدني، 24 سنة، ويقول: " إذا أراد الرجل أن يكسب رضا زوجته عليه في البداية أن يكون صادقاً معها، لأن الصدق هو المنجي من المشكلات، وخاصة إذا كانت الزوجة غيورة، لذلك أنصح الرجل بحسن معاملة زوجته وأن يتبع معها طريق الصدق والكلمة الطيبة حتى يصل إلى قلبها بعيداً عن العناد".

 

في المقابل يقول زيد محمد 25، إن رضا الزوجة يبدأ بالكلمة الحلوة، والمجاملة المبالغ بها، والتغزل بجمالها ورقتها، حتى وإن اضطر الرجل للكذب عليها، يوضح: " طبيعة المرأة أنها تعشق الجمال والغزل، وبالنسبة لخطيبتي حين يشتد غيظها، وأشعر بأنها تحاول ممارسة نوع من العناد علي، ألجأ إلى التغزل بجمالها وذكر صفاتها الحسنة، وهكذا أحصل دائماً على رضاها". في المقابل تقول خطيبته هبة خميس، أن نظرات خطيبها تمنحها السعادة والرضا، وأكثر ما يثير استفزازها هو عناد خطيبها لها، وتنزعج كثيراً حين يتغزل خطيبها بالفتيات الفاتنات اللاتي يعملن معه.

 

عيوب العربية!

قرر مهدي عوض الزواج بامرأة غربية لأنه يرى أن المرأة العربية صعبة الإرضاء، ويقول: " كان لدي العديد من العلاقات قبل الزواج، ووجت أن المرأة العربية صعبة الإرضاء، وكما أنها لا تشبع من الطلبات، وكذلك هي صعبة المزاج، لذلك قررت الزواج بفتاة أجنبية، لأرتاح من مسألة " زوجتي زعلانة كيف أرضيها؟"، وبالنسبة لزوجتي إذا غضبت مني أرضيها بسرعة، فهي زوجة عمليه للغاية كمثيلاتها من النساء تعشق اهتمام الرجل، ولكنها تتصرف بعقلانية وكذلك هي غير متطلبة". في المقابل تقول زوجته مارجرينا اوساوا " كل ما يقوم به زوجي حتى الآن هو مرضي، وفي حال لم أرضى عليه فهو ذكي يحسن التصرف ويعرف نقطة ضعفي وعندها أرضى عليه سريعاً".  

 

احترنا يا قرعة!

وبرؤية متشائمة عن حال المرأة، يقول زهدي محمد أن المرأة لو أشعل لها الرجل أصابعه العشرة من الصعب إرضائها، ويعبر قائلاً: " كنت في البداية أتوق نحو إرضاء زوجتي، ولكن دون الوصول لنتيجة واكتشفت أن إرضاء الزوجة هي مهمة صعبة المنال، لذلك لم يعد يهمني إرضائها، وخاصة وأن بناتي أيضاً كوالدتهن". يرى زهدي أن المزاج المتقلب للمرأة وعدم ثقتها بنفسها هما السبب وراء عدم رضاها، ويذكر موقف ويقول: " مع تقدمي بالعمر بدأ الشيب يغطي شعري، وطلبت مني زوجتي صبغ الشعر الأبيض، وعندما استجبت لطلبها، غضبت كثيراً كون الجميع أخبرها بأن مظهري بدأ أصغر منها، وطلب مني أن لا أكرر ذلك".

 

" احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك" بهذه العبارة يجيب نبيل محمد عن سؤال كيف ترضى زوجتك؟ وبروح فكاهية، يقول: " مهما حاول الرجل إرضاء زوجته بالتأكيد سوف يفشل، لأن المرأة بطبيعتها لا تشبع من الغزل والكلمة الطيبة وأيضاً من الطلبات، فإذا حاول الرجل إرضائها بالكلمة الحلوة بعد فترة تصل لدرجة التشبع وتكبر معها متطلباتها وغاياتها، حتى يصل الرجل إلى درجة تنفذ أمامه كافة وسائل الإرضاء".

 

الصمت أفضل!

يؤكد خميس أبو خليفة أن زوجته عصبية كثيراً ولا يرضيها شيء ولكنها ترضى بسرعة، ويقول: " زوجتي دائماً متذمرة على أقل الأسباب، ومزاجها متقلب، وقد تخلق من كل موقف مشكلة ما، ولا يرضيها أي شيء أقوم به، وتحاسبني على أقل الأخطاء، ولكني استطيع امتصاص غضبها بسرعة، فهي طيبة القلب، ليس لديها سلاح سوى لسانها، الذي دائماً ما يقودها إلى الندم". في المقابل تقول زوجته أم أحمد، أنها زوجة بسيطة ولا تدقق على أمور كثيراً تجنباً للمشكلات الزوجية، وتقول أن زوجها لا يرضيها دائماً،و في حال عدم رضاها عن أمر ما، تلتزم الصمت بعيداً عن المناكفات والحديث الغير مفيد لصحة العلاقة الزوجية!".

 

اكسب رضا زوجتك بخمس خطوات!

 

يستطيع الرجل أن يكسب رضا زوجته بالعديد من الوسائل، ويقدم خبير العلاقات والتنمية الأسرية، نزار صعب، 5 خطوات يستطيع الرجل من خلالها كسب رضا زوجته، وهي:

 

1- اهتمام الزوج بموضوع الحوار الدائم والإصغاء إلى الزوجة وتفهم احتياجاتها.

2- تأخير ردت الفعل وعدم الانجرار إلى الجدل، لها دور كبير في تجنب المشكلات.

3- على الزوج أن يحرص على ترتيب الأولويات بشكل يوفر مساحة للشريك على الرغم من ضغوط العمل أو كثرة الانشغالات والاهتمامات.

4- للتهادي دور كبير في كسب رضا الزوجة، فلا مانع في أن يبادر الرجل بتقديم الهدايا لزوجته، أو يرسل باقة ورد لها، أو رسالة نصية قصيرة لها خلال النهار تعبر عن حبه واشتياقه لها، أو دعوتها إلى حفل عشاء على ضوء الشموع.

5- فكل هذه الأمور تؤدي إلى تعزيز العلاقة الزوجية وإقامة علاقة سعيدة وصحية وطويلة الأمد، ومن المهم أن نتذكر دائما أن لكل مشكلة حل وان التغيير قد يكون اصهل مما نتصور.

 

 

تحقيق رنا إبراهيم

 

 

المزيد
back to top button