تجارب المشاهير مع العالم الافتراضي

هم نجوم ومشاهير الفن والإعلام وعالم الأعمال، أبدعوا وتميزوا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فكان لكل واحد منهم بصمة خاصة عبر العالم الافتراضي، فمنهم من سخر شبكات التواصل لغاية التسويق والشهرة، وآخرون أصبحوا من أغنياء العالم عبر نشر فيديو يوتيوب، ومنهم من أصبح رموزاً للخير والإنسانية بفضل أعمالهم المجتمعية. فكيف يعيش المشاهير عالمهم الافتراضي؟

 

 

اشتهر الفنان السعودي فايز المالكي وهو سفير جمعية إنسان للأيتام وسفير الأمم المتحدة، بتقديم الأعمال الإنسانية والمجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقول : " استطعت عبر تويتر أن أقدم أعمالا إنسانية وخيرية، واستخدم تويتر بشكل يومي، وكذلك تتسم تغريداتي بالواقعية عبر الفضاء الافتراضي، ولا أحب التكلف والرسميات وأحاول قدر الإمكان الإجابة عن كل سؤال يردني، ولدي أكثر من 100 ألف شخص يسألوني بشكل يومي وبالتالي صعب الإجابة على الجميع، أما بالنسبة لعدد الساعات التي استخدمها عبر التويتر فمن الصعب معرفتها بدقة، كون الهاتف الخلوي بيدي وأنتهز كل لحظة فراغ للتغريد، واستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات الأسرية أيضاً". يكشف المالكي أن شبكات التواصل الاجتماعي أضعفت طبيعة العلاقات الاجتماعية، ويؤكد أن الفنان الواثق من نفسه ومن جمهوره لا يخشى من ردود فعل الجمهور، ويقول: " لا استطيع الاستغناء عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وأنا شخصياً من أغرد على موقعي بشكل مباشر، والرقم السري لحسابي على تويتر هو نفس الرقم السري لحسابي البنكي، ولدي أربع مليون مغرد".

 

المغامرة

أما عُمر سمرة، مغامر مصري صعد إلى قمة جبل ايفرست رغم إصابته بمرض الربو، ولديه تحدي جديد لزيارة القطب المتجمد الشمالي والفضاء، واستطاع عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن ينقل تجربته إلى أكبر عداد من المستخدمين، ويقول: " عبر الفضاء الافتراضي استطعت ان أنقل تجربتي للشباب وأن أحفزهم وأشجعهم لضرورة العمل الجاد، وأن بالمحاولة والإرادة يستطيعون تحقيق كل صعاب، وهذه هي رسالتي في الحياة".

وعن مغامرات سمرة عبر الفضاء الافتراضي، يقول: " أسعى نحو تقديم انعكاس صادقة وحقيقية عن حياتي اليومية، ولا أسعى لنشر صورة مختلفة عني، بغض النظر عن الأمور الشخصية التي أتجنب الحديث عنها، ولكن أنشر صوراً واقعية لمغامراتي لأشارك الجمهور فيها، وكذلك لا أعتمد على تقديم صور نجاحاتي، واعترف بكل إخفاقاتي صراحة أمام المستخدمين، و أقدم الدروس والعبر".

 

ويقول سمره أن بداياته على شبكات التواصل الاجتماعي بدأت بالفيسبوك ولديه نص مليون Fans على صفحته، أما الانستغرام فهو جديد عليه، ويستخدمه بشكل مختلف عن الفيسبوك، حيث يتسم حسابه بالخصوصية ومع أصدقائه وأفراد عائلته. وفيما إذا كان يستطيع العيش بدون مواقع تواصل اجتماعي، يعلق: "سوف أفتقد مواقع التواصل الاجتماعي في حال غابت عنا، ولكن سوف أتعود بدونها، حيث يوجد أوقات كثيرة من السنة، أذهب برحالات خلوية دون أن يكون لدي جهاز تكنولوجي للتواصل مع الناس، أعتقد أن التواصل الاجتماعي مهم، ولكن يجب أن يكون في حيز المعقول حتى يعيش الإنسان حياة اجتماعية طبيعية".

 

يحاول سمرة  أن لا يضيف أهلة عبر مواقع التواصل، ويسعى للتواصل معهم عبر الهاتف، ويقول: " سافرت لأكثر من 80 دولة ولدي أصدقاء كثر حول العالم، وعبر الفيسبوك اشعر باني قريب منهم وهذه أهم ميزه أننا أصبحنا في قرية صغيرة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي".

 

عالم الأعمال: 

عن تجربة شبكات التواصل في عالم الأعمال، يقول باسل الجار الله، وهو رجل أعمال كويتي، ولديه شركة قابضة في الاستثمار والعقارات والزراعة والمطاعم: " كصاحب عمل احتاج إلى مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن البضاعة التي أملكها، ولزيادة المبيعات عدا عن الترويج للمطاعم التي أديرها،  وفي الكويت أصبح الانستغرام والسناب شات هي الوسيلة الأكثر استخداماً للترويج عن السلع والخدمات، وحتى أن مشاهير النت وورك، يتقاضون مبالغ مالية مقابل عرض منتجات الشركات والترويج عن أنشطتهم، أو لتغطيه آخر أخبار المجتمع، وهذه الوسيلة طغت على الطرق التقليدية التي كنا نستخدمها في السابق، والمتمثلة في الإعلانات في الصحف والمجلات، ولذلك مواقع التواصل أغنتني عن وظيفة التسويق والإعلان".

 

أما عن حسابه الشخصي يقول الجار الله: " استخدم شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وأحاول في صفحاتي الشخصية الفصل عن حياتي العملية، وأنا واقعي جداً، وأتجنب الحديث عن المواضيع التي تثير الجدل كالسياسة والدين، ومن خلال شبكات التواصل أسعى نحوه ممارسة هوايتي وحسابي هو فني الطابع".

 

  

أسهل الطرق لربح المال

أينما ذهبت عبر الشبكة العنكبوتية، لابد وأن تشاهد إعلاناً لمروان تلودي، الذي اشتهر بمقاطع الفيديو حول "أسهل الطرق لربح المال عبر الإنترنت"، فيحكي كيف تحولت مأساته إلى حياة رغدة، يشتري أغلى الماركات العالمية، ويقود أشهر أنواع السيارات، ولديه رصيد هائل في البنك يتجاوز ملايين الدولارات. يقول: " بدايتي كانت قبل حوالي 10 سنوات عبر اليوتيوب، حين بدأت بتسجيل مقاطع تلخص تجربتي عبر الانترنت، ونجحت ولم أتخوف من ردة فعل الجمهور على العكس، فإذا كانت ردت الفعل ايجابية فهذا فعل طيب، أما إذا كانت سلبية فهذا الشيء يعطيني الدافع للتطور النجاح، وأنا دائماً وعلى كل حال مبتسم، واليوم بدأت استخدم انستغرام وسناب شات بشكل مكثف، ففي الانستغرام أتطرق للحديث عن حياتي الشخصية، وتجربتي الشخصية، وأنا واقعي وصريح عبر المواقع، وأهتم بالأسئلة التي تسهم في تطوير الشخص، واهتم بتبادل الأفكار". يقول تلودي انه يستخدم مواقع التواصل طوال اليوم، وأن الانترنت غير حياته كثيراً نحو الأفضل، حيث منحة الشهرة ومعرفة الناس.

 

 

 

المزيد
back to top button