إختراع علمي لكشف أحلام الأزواج التكنولوجيا الحديثة تطارد الرجال حتى في أحلامهم!

لاشك ان التطور التكنولوجي سيثير مسائل اخلاقية عدة، خاصة عند تطويرها وانتشارها، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية، ومدى الحرية في الكشف عن ما يشاهده المرء في أحلامة، حيث أكدت دراسة علمية قام بها فريق من الفيزيائيين الألمان، أنه من الممكن عرض الأحلام التي يراها الإنسان وقراءتها خلال نومه، وذلك عبر جهاز الكمبيوتر وتسجيلها خلال فترة زمنية قصيرة.

 

وقال البروفيسير"جاك جالنت" المشرف على الدراسة، أنه من الممكن عرض الأحلام التي يراها الإنسان وقراءتها خلال نومه، وذلك عبر جهاز الكمبيوتر وتسجيلها خلال فترة زمنية قصيرة. إذا يتم من خلال إجراء مسح للمخ بمجسات ممغنطة لتسجيل الأحلام، تلتقط الأماكن التي تصدر حرارة في المخ وتعطي أوامر بإظهار صور يراها الشخص وهو مغمض العينين، مشيراً إلى أن تلك الدراسة سيتم استغلالها في تطوير تكنولوجيا جديدة تظهر صوراً متحركة كالتي ظهرت في الأحلام وأن تلك التجرية تعتبر الأولى من نوعها وتثبت أنه من الممكن إظهار الصور التي يشاهدها الإنسان في الأحلام. وأثبت العلماء العاملون فى مؤسسة " ماكس بلانك الألمانية" أن الصور الأخيرة للانسان قبل أن ينام تظهر بشكل مشابه في الأحلام، وذلك بعد أن قاموا بدراسة المخ في حالة الإفاقة.

 

المُضحك المُبكي

ترى الفنانة التشكيلية، ديمة الملكة، أن هذا الجهاز، سيكون بمثابة شيء مضحك بين الأزواج، وتعتقد ان هذا الجهاز لن يتوقف عند مقصد كشف أحلام الأزواج، وتقول " ربما يتطور هذا الجهاز و يكون بمثابة تركيب كاميرات مراقبة في حمامات السيدات أو الرجال في مراكز التسوق تعرض بثاً حياً ومباشراً عما يحدث في الداخل للمتسوقين، إنه توقع اللامتوقع".

وإذا تم تطبيق وتوزيع هذا الجهاز في المنطقة العربية، تتوقع الملكة، بحدوث نتائج مضحكة ومبكية بطريقة جنونية! بين الأزواج. لأن هذا الجهاز سيكون بمثابة من يبحث عن المشاكل. لكن بأية حال هي تتحدث عن أحلامها دائماً سواء أكانت مضحكة أم غريبة أم جدية دون تردد أو خوف.

 

وحول طبيعة الأحلام التي تتوقع ان يحلمها زوجها، تقول: " أعتقد ان زوجي يحلم بالطبيعة وتحدياتها، والسفر برفقة العائلة وخاصة رحلات السفاري، كما أتوقع انه يحلم دائماً انه يلعب كرة قدم ويفوز، لأن هذا هو حلمه في الواقع. لكن موضوع الأحلام في النهاية لايستطيع الشخص أن يتحكم به أو يقررها، لأنه موضوع نفسي معقد جداً فكيف نملك أن نحاسبه".

 

بين الممتع والغير متوقع

يوضح المخرج والناقد السينمائي سعود مهنا، ان هذا الجهاز، جريمة تستهدف الحياة الزوجية، ويقول "لا أستطيع التخيل ان زوجتى ستراقب أحلامي بكل تفاصيها، وان حدث ذلك وتم تعميم هذا الجهاز بين الزواجات، أتوقع بمستقبل زوجي تعيس يملؤه أجواء المشاكل والمشاحنات الزوجية، بل سيتعدى الأمر إلى زيادة نسبة الطلاق بين الأزواج، وأتمنى ان يستخدم الألمان علمهم بشيء ينفع البشرية، ويقوى من العلاقات بين الأزواج بدلاً من البحث عن المشاكل، والعبث في الأمور الوهميه، لان الحلم ليس بشيء واقعي، وهو خارج عن إرادة المرء".

 

خصخصة الجهاز

من جهته، يؤكد المحلل المالي والإداري، سامر مزيك، ان هذا الإكتشاف عظيم من الناحية التقنية ولكنه خطير من الناحية العملية، فوجود جهاز من هذا النوع في متناول أيدي النساء يعني كارثة اجتماعية، ويقول "كما لاحظت في الآونة الأخيرة أن الاختراعات والتكنولوجية الحديثة تصب عكس مصلحة الرجل، فإختراع الهاتف الجوال أصبح الرجل مطارداً ويمكن الوصول إليه أينما كان ومع هذا الجهاز الجديد أصبح مطارداً حتى في أحلامه".

 

ويضيف "سيكون لهذا الاختراع تأثيراً سلبياً على الحياة الزوجية لأن من اخترعه كان عليه اختراع الجهاز المضاد ألا وهو جهاز تصميم الأحلام، لأن الانسان لايستطيع التحكم بأحلامه وهناك عدة عوامل تؤثر على الأحلام كالحالة النفسية أو الطعام في وقت متأخر من الليل وعوامل كثيرة أخرى".

 

ويرى مزيك، انه لو استطاعت الزوجة أن تتسلل الى أحلام زوجها فلن تستمر هذه العلاقة الزوجية بأي شكل من الأشكال مهما كان مستوى الوعي عند المرأة. وينصح " يجب حظر بيع هذا الجهاز لعامة الناس وتخصيص استعماله للأطباء النفسيين وأجهزة الاستخبارات ومحققي الشرطة".

 

رأي علم النفس

كثيراً ما نعيش في عالماً من الأحلام ونحن نغط في نوم عميق، هل فكرنا في يوم، كيف تتكون الأحلام؟ وكيف تتأثر وتؤثر على حياتنا اليومية؟

 

يعرف دكتور علم النفس، علي الحرجان، المعني المقصود من الحلم، " الحلم هو انعكاس لواقع الانسان اليومي الذي يعيشه، فإذا كان نهار الإنسان سعيداً ومريحاً فيه نوع من الإسترخاء بالتأكيد ستكون أحلامه سعيدة وهادئة، والعكس صحيح.. أي طبيعة الأحداث اليومية التي يمر بها الإنسان سواء أكانت سلباً أو أيجاباً، تؤثر على كيمياء الدماغ، والتي بدورها تولد الأحلام. وكما هو متعارف فإن جسد الإنسان ينام أما عقلة لاينام، وبالتالي إذا حلم الإنسان بكابوس، فإنه يستيقظ متعب ومزاجه معكر بسبب الحلم، والذي بدوره يؤثر على صحة ونفسية الإنسان".

 

الحلم dream ظاهرة نفسية تأخذ مجراها لدى الإِنسان حين يكون نائماً. وهو نوع من النشاط العقلي التخيّلي تكون الغلبة فيه للصور الحسية: البصرية والسمعية واللمسيّة والذوقية والشمية والحركية, مع العلم أن البصرية هي الصور الأكثر تكراراً وسيطرة. والحلم تركيب نفسي يضم سلسلة من الأحداث المتخيّلة ولكنه يتميز بأن النائم يعدّ الحلم الذي يجري لديه أمراً واقعاً. ويمر الإِنسان النائم بعدد غير قليل من الأحلام في الليلة الواحدة, ويكون هذا الأمر عاملاً وراء غلبة استعمال لغة الجمع عند الحديث عن الحلم.

 

الحلم dream ظاهرة نفسية تأخذ مجراها لدى الإِنسان حين يكون نائماً. وهو نوع من النشاط العقلي التخيّلي تكون الغلبة فيه للصور الحسية: البصرية والسمعية واللمسيّة والذوقية والشمية والحركية, مع العلم أن البصرية هي الصور الأكثر تكراراً وسيطرة. والحلم تركيب نفسي يضم سلسلة من الأحداث المتخيّلة ولكنه يتميز بأن النائم يعدّ الحلم الذي يجري لديه أمراً واقعاً. ويمر الإِنسان النائم بعدد غير قليل من الأحلام في الليلة الواحدة, ويكون هذا الأمر عاملاً وراء غلبة استعمال لغة الجمع عند الحديث عن الحلم.

 

أنواع الأحلام

استفاد أطباء علم النفس من نوعية الأحلام التي يعيشها المريض في تشخيص وتحديد المشكلة النفسية التي يعاني منها،. ويحدد د. علي الحرجان أنواع الأحلام:

 

  • أحلام اليقظة: ويقصد بها الأحلام التي يفكر شخص بالنهار وهو مستيقظ، ويحلم انه أصبح ملك أو زعيم أو غيرها من الأمور التي يتمناها.
  • الحلم المباشر: وهو الحلم الذي يعكس الواقع الذي يعيش به الشخص بشكل مباشر، على سبيل المثال، رجل يتشاجر مع زوجته في النهار، وحين ينام يحلم بنفس الحلم وبنفس الوجوه والأشكال، دون وجود رمز معين.
  • الحلم الرمزي: وهو الحلم الذي يعكس الواقع الي يعيش به الشخص لكن بصفه رمزية غير مباشره، كأن يكره الرجل زوجته، ولكنه يخاف ان يخبرها بمشاعره، وبالتالي يحلم برموز مثلاً يحلم أنه قام بالتشاجر مع امرأة أخرى أو مع السكرتيرة.
  • أحلام مختلطة: وهي عبارة عن صور وأشباح، وكوابيس تدل على اضطرابات تعكس الواقع الذي يعيشة الشخص.

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button