أساليب وحيل الرجال في تخطي الخلافات الزوجية!

لا تخلو الحياة الزوجية من خلافات ومشاحنات زوجية، إذ تعتبر هذه الخلافات هي ملح الحياة في الكثير من العلاقات، وتتعدد أسباب هذه الخلافات التي ربما تتسبب بها الزوجة أو الزوج أو بسبب عوامل خارجية تؤثر على طبيعية العلاقة الزوجية، فما هي الحيل التي يتسخدمها الرجال في تخطي هذه الخلافات؟

 

يقول أحمد عبدالكريم، متزوج من 12 سنة، "عند وقوع الخلافات الزوجية وتبادل الاتهامات فالحل الوحيد هو التزام الصمت، والنظر للزوجة بطيبة ورفق ومحاولة استمالتها من أجل إفراغ طاقتها والحذر من مقاطعتها، وتجنب الرد عليها، لأن المرأة في طبيعتها عند وقوع المشكلات لا تتمالك أعصابها وتتفوه بكلمات واتهامات غريبة ممكن أن تؤذي وتدمر الحياة الزوجية".

 

من جانبة يقول أحمد سلامة- متزوج من 9 سنوات- أنه يتخطى خلافاته الزوجية من خلال تطنيش زوجتة والخروج من المنزل لحين أن تهدأ زوجته، ويقول: " الجنون جزء كبير من شخصية المرأة، فهي بطبيعتها عند الشك بأمر ما يثور بركان غضبها، ولهذا أتجنب محادثتها وألجأ إلى الشارع لساعات طويلة، إلى أن تهدأ ومنها تحاول الإتصال بي وتتوسل مني العودة إلى المنزل وتعتذر عن كل ما بدر منها، وبدوري أعود إلى المنزل وأتقمص دور الرجل " الغاضب" وبهذا أتجنب فتح أي نقاش معها، وكأن شيئاً لم يكن".

 

أما حازم إبراهيم- متزوج من ثلاثة سنوات، يتبع حيلة غريبة مع زوجته، ويقول: " اعترف بأن معظم مشكلاتي مع زوجتي أكون أنا السبب فيها، ولكن عند وقوع المشكلة بطبيعة زوجتي البكاء والصراخ، وأنا بدوري أعمل على تحميلها المشكلة واختلاق الأعذار لي، وبسبب بكائها لا تستطيع الرد علي، وأثور عليها بصوت عالٍ، ما يجعلها تصمت، وغالباً ما تستمر مقاطعتنا لمدة لا تتجاوز الثلاثة أيام، إلى أن تمل زوجتي وتعود إلى طالبةً السماح". يشير حازم إلى أن زوجتة طيبة القلب، ومرهفة المشاعر، لذلك يحزن من أفعاله تجاهها ودائماً ما يراضيها بالهدايا والزهور بعد كل خلاف.

 

الإحتواء العاطفي

ترى ناعمة الشامسي رئيسة قسم الأسرة والشباب في إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن الخلافات الزوجية ممكن تخطيها بالإحتواء العاطفي، وهو التعبير عن مشاعر الحب والمحبه بين أفراد الأسره. ومساعدتهم بعضهم لبعض أو التغلب على بعض المشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليوميه سواء أكانت إيجابيه أو سلبيه. ومساعدتهم في بعض المواقف الصعبه على تخطيها بشكل أكثر تحكماً وطمأنينه. ويتحقق الإحتواء العاطفي من خلال التالي:

 

  • الثقــة بين الزوجين .
  • الصراحـــه .
  • الرفق والتراحــم .
  • فن الاعتذار .
  • فن التغافل عن العيوب: قد يجهل الكثير من الأزواج هذا الفن، فإن لم يعالج أحداهما ويصوب الاسلوب الآخـــر من يصوبه؟ فن لذيذ.
  • الذكاء العاطفي: إذا كانت الزوجة ذكيه عاطفياً بكل سهوله تستطيع إحتواء شريك حياتها، وكذالك الزوج.
  • الحنان.
  • المرآه كائن سهل جداً، ويستطيع الزوج بحبه لها تملكها.
  • الطفل صعب التعامل معه، والزوج كذلك طفل يحتاج لرعاية بدفء.
  • الاحترام: هي صفة جليله ورائعه، وحينما يعلم الابناء ان والدهم يحترم امهم ويقدرها، ويتعب من اجلها.
  • إحساس الابناء بالحب الذي يسري بين والديهم ، يذكي الاجلال والاحترام اكثر ..

 

فن إحتواء المرأة

ثمة استراتيجة يستطيع الزوجية احتواء كل منهما الآخر لتجاوز المشكلات، توضح ناعمة الشامسي: " قوة الرجل تكمن فى احتواءه لزوجته والمرأة بطبيعتها ترفض الأحتواء المبنى على محو شخصيتها فهى تحب الرجل القوى الذى يستخدم الأسلوب الناعم والحنان لغزو قلبها. وهنا تسلمه ماضيها وحاضرها ومستقبلها بكامل أرادتها حتى سلبياتها تلقى بها في سلة المهملات لتنعم باحتوائه، فإذا ما فشلت فى إيجاد هذا الرجل تصاب بهزة نفسية شديدة تنعكس على نظرتها لذاتها وتعاملاتها مع كل من حولها، لتدخل رغماً عنها فى دائرة لا نهائية من البحث عن الأحتواء فيمن حولها. وللأسف مهما تمتعت بحنان ونعومة المحيطين سواء أهل أو أصدقاء فهذا لن يغنيها عن احتواء زوجها ومن ثم عليها دفعه له بالمواجهة المباشرة تارة وبالتصنع بعدم القدرة على أخذ القرار بدونه تارة أخرى."

 

وتضيف الشامسي: " إن المرأة مهما حققت من مكاسب عملية وأقتصادية فهى بحاجة لاحتواء الرجل بل إنها لا تشعر بأي من مكاسبها إذا ما فقدت الأحساس بالاحتواء. فهو شعور غريزى لديها لذا تبقى تبحث عن الرجل الذى يحتضنها بنظراته، و يغلفها بمظلة حمايتها فلا تخشى مواجهة أى مشكلة كبرت أو صغرت طالما أنه بجانبها. فقد خلق لاستيعابها بسلبياتها وايجابياتها بينما خلقت هى لتهتم بكل كبيرة وصغيرة فى حياته وتوفر له السعادة بكافة أشكالها وهذه ليست رومانسية كما يظن البعض بقدر ما هي مطلوبة فى العلاقة العاطفية الناجحة فبدون الأحتواء المتبادل ذهبت العلاقة إلى منعطف خطير. كما إن فقدان المرأة لاحتواء الرجل يوازى فقدانها لنصف عمرها لذا عليها تنشيط احتوائه باشعاره بأمومتها، فهو طفل كبير يحتاج لمن تداعب مشاعره لتلعب دور الأم الصديقة والزوجة، وقبل كل ذلك الحبيبة، والأمر ليس صعباً بل يحتاج للذكاء الذى يفتح أبواب الأحتواء المغلقة".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button