3 مهندسات إماراتيات يحاكين كوكب المريخ!

هن ثلاث مهندسات إماراتيات يعملن في مركز محمد بن راشد للفضاء، اخترعن جهازاً يحاكي كوكب المريخ، باستخدام أدوات بسيطة في متناول يد الجميع، بحيث يمكنهن هذا الجهاز من تمثيل كافة مقاييس الكوكب بداية من درجة الحرارة والضغط الجوي، ومكونات الغلاف الجوي، وبدوره سيعمل هذا الجهاز على خدمة مشروع " مسبار الأمل" وخدمة الأقمار الصناعية الأخرى التي تدور حول مدار كوكب المريخ.

 

تقول المهندسة أسماء محمد أهلي، مديرة مشروع محاكاة المريخ، ومهندس شؤون الخدمات الوجستية، في مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء، "نعمل نحو تمكين دور المرأة الإماراتية والشباب الإماراتي في مجال الفضاء، ودوري في مشروع محاكاة المريخ،  يتمثل في بناء جهاز يحاكي المريخ 100%، ونعمل من خلال هذا الجهاز على تمثيل جو كوكب المريخ على سطح الأرض، وهذا الجهاز عبارة عن أدوات بسيطة وفي متناول يد الجميع، وبهذا الجهاز نحن نحاكي كوكب المريخ من ناحية الضغط الجوي، ومن ناحية درجة الحرارة، وهذه هي المرحلة الأولى من الجهاز التي أصبحت على أرض الواقع، والمراحل القادمة سوف نضيف للجهاز ثاني أكسيد الكربون وهو ما يميز كوكب المريخ، وبعدها الاشعاع الموجود في الكوكب، والاضاءة ودرجة حرارة المريخ في جميع فصول السنة".

ثمة اختلافات كبيرة بين كوكب المريخ والأرض، توضحها أهلي، وتقول: " هناك اختلافات كبيرة بين الكوكبين، منها درجة الحرارة على كوكب الأرض تصل إلى 14 درجة مئوية، في حين بالمريخ سالب 63 درجة مئوية، وثاني أكسيد الكربون على المريخ يمثل 95%، وعلى الأرض نسبته 0.0%، وتم الحصول على هذه الأرقام والنسب من خلال الأبحاث والدراسات من التي أجربت من المهات السابقة إلى كوكب المريخ."

 

طموح يلامس الفضاء

قبل حوالي 4 سنوات انضمت المهندسة أمل عبد الله، إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، تتحدث عن دورها في مشروع " محاكاة المريخ"، وتقول: " أعمل على تنفيذ الستالايت المصغر في جانب الاتصالات وتحليل الفرق بين درجة حرارة والضغط الجوي بين كوكبي المريخ والأرض، وعملنا على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي استمرت لمدة شهرين".

تطمح أمل في أن تصبح أول رائدة فضاء إماراتية وأن تصل إلى أبعد من كوكب المريخ، وعن دعم مركز محمد بن راشد للمرأة، تقول: " إن نسبة وجود المرأة في المركز تمثل 41%، والحمد لله نحن قادرين على استقطاب نسب نسائية أكبر وخاصة وأننا نعمل على مشروع مسبار الأمل".

أما المهندسة ميرا الشامسي، التي تعمل مهندسة تحليل تطبيقات وتطوير في مركز محمد بن راشد للفضاء، تهتم بكل ما يتعلق بالعلوم وتفاصيل الغلاف الجوي، وتقول: "عبر جهاز محاكاة المريخ"، نعمل على دراسة الغلاف الجوي للكوكب من ناحية درجة الحرارة والضغط، والتي من خلالها نستطيع اختبار عمل الأقمار الصناعية على سطح المريخ، ما يساعدنا في المستقبل على اختبار هذه الأقمار من الناحية البيولوجية والزراعية، وكوني من الفريق العلمي في مسبار الأمل، اعمل على تحليل النتائج التي تأتينا من القمر الصناعي".

وعن أبرز التحديات التي واجهت ميرا في تنفيذ المشروع، تقول: " من بين أبرز التحديات التي واجهتها أنا وزميلاتي أن لدينا خلفيه علمية في مجال الهندسة، وعملنا في المشروع يتطلب منها المعرفة في مجال علوم الفضاء، لذلك نعمل على دراسة العلوم والبحث والاستكشاف بشكل مستمر، في المقابل يقدم لنا مركز محمد بن راشد للفضاء الدعم والتشجيع الكبيرين على التفكير في الحلول، والتعمق في الدراسات العلمية، في سبيل التقدم والتطور، وعن طريق التجربة والبحث نعمل على حل أصعب المسائل".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button