مطلقةً معلماً بيئياً جديداً لحماية أحد أهمّ معابر الفيلة في كينيا

دشّنت إيليوانا مخيماً فاخراً جديداً في الموقع المعروف سابقاً بلويسابا لودج. يقع مخيّم لويسابا على منحدر ارتفاعه 600 قدم، وكل غرفة في المخيّم تتميّز بمناظر مدهشة تمتدّ من سهول لايكيبيا إلى جبل كينيا. وتشمل محمية لويسابا التي تفترش 56 ألف فدّان من الأرض، ثلاث منظومات بيئية تتخلّلها مشاهد طبيعية رائعة الجمال ومناظر مذهلة للحيوانات البرية، وتقدّم فرصة مشاهدة الأجناس الشمالية النادرة كالزرافة الشبكية وحمار غريفي الوحشي، وتُعتبر أيضاً أحد أفضل الأماكن في شرق أفريقيا لرؤية الكلب البري.

اختارت محمية لويسابا، بدعم من منظمة The Nature Conservancy ("تي أن سي")، إيليوانا لتتعاون معها على تطوير وإدارة أصولها السياحية الأساسية في هذه المنطقة المحمية المهمة جداً، التي ضمنت لها منظمة "تي أن سي" مؤخراً الحماية المتواصلة للمستقبل القريب. ويشكّل المخيّم الجديد جزءاً من مجموعة إيليوانا، التي تضمّ 15 مشروعاً في أهمّ وجهات السفاري والوجهات الشاطئية في شرق أفريقيا.

يتألّف مخيّم لويسابا من ستّ خيم أنيقة وفسيحة للغاية متّصلة بحمّام خاص بها (ثلاث خيم مع سرير لشخصين وثلاث خيم قابلة للكشف مع سرير مزدوج أو سريرين)، ثلاث وحدات عائلية تضمّ كل منها خيمتين مع حمّام متّصل بهما وممر يجمع بينهما. أمّا "المسكن الخاص"، فيضمّ ثلاث خيم مع حمّام متّصل بها (وحدة عائلية وخيمة قابلة للكشف) تكمّلها استراحة خاصة، ومنطقة لتناول الطعام، وحوض سباحة مترامي الأطراف. يعكس المخيّم التزام كل من إيليوانا و"تي أن سي" تجاه البيئة عبر الحدّ من البصمة البيئية حيثما أمكن.

إلى جانب مشاهدة الحيوانات البرية، يشمل مخيّم لويسابا بركتَي سباحة (إحداهما للضيوف في "المسكن الخاص") إلى جانب تشكيلة غنية من الأنشطة، تشمل النزهات في الأحراج، وتسلّق الجبال على الدراجات الهوائية، وركوب الجمال، وملاحقة الأسود، وركوب الخيل (للفرسان المتمرّسين)، وصيد السمك، ورحلات الاستكشاف في القرية المحلية، وفرصة تمضية الصباح مع كلبَي الشمّ "واريور" و"ماشين" المقيمين في المخيّم.

جاءت محمية لويسابا الجديدة ثمرة الدعم الكبير الذي قدّمته منظّمة "تي أن سي" ونقل ملكية المحمية والأرض البرية التي تمتدّ على مساحة 56 ألف فدّان إلى صندوق لويسابا الاجتماعي. وتضمن الخطوة التي اتّخذتها منظّمة "تي أن سي" لتأمين الأرض أن تقدّم المحمية المزايا الحيوية والدعم إلى المجتمعات المجاورة، والحياة البرية، لا بل شعب كينيا بأسره في المستقبل القريب. كما تضمن دورَ لويسابا كمحمية ضرورية ومعبر للفيلة وغيرها من الحيوانات البرية في المستقبل البعيد، وتؤمّن الموئلَ لواحدة من أكثر تجمّعات الأسود استقراراً في كينيا ولعدد كبير من الحيوانات البرية الأخرى، منها حمار "غريفي" الوحشي، والكلاب البرية، والنمور والفهود الصيّادة.

تؤمّن محمية لويسابا ملاذاً أساسياً وآمناً لأكثر من 700 فيل (مقيم وغير مقيم)، وقد قام دانيال لينتيبو الباحث المقيم في المحمية المبعوث من قبل جمعية Space for Giants، بالتعرّف إليها واحداً واحداً وتسميتها، وهذا العمل يُعتبر غاية في الأهمية من أجل بقاء الفيلة على قيد الحياة في أفريقيا.

المزيد
back to top button