تشكل الحيوانات الاليفة ، بالنسبة لعدد كبير من الناس، اهمية كبيرة في حياتهم الروتينية اذ يسعون لتربيتها في بيتوهم وجعلها رفيقتهم نظراً لكونها وفية وتجلب السعادة والفرح. ومن بين هذه الحيوانات تعتبر القطط اكثرها شعبية بحيث يعمد كثيرون لشرائها وادخالها الى عالمهم ومجتمعهم الخاص بكل تفاصيله اليومية نظراً لفوائدها الكبيرة وايجابياتها في حياة الانسان.
فهل فكرت مثلا من هو أول من اتخذ القطط كحيوان أليف؟ انه السؤال الذي شكل نقطة خلاف جوهرية بين بعض العلماء والباحثين، الا ان دراسة اميركية جديدة، كشفت ان الأمر مرتبط بمنطقة تضم دولاً عربية. وبحسب ما جاء في الدراسة ، فان تاريخ أول قطط مستأنسة يعود إلى 12 ألف سنة، في منطقة الهلال الخصيب في حوض البحر المتوسط، وتحديداً بالقرب من العراق الحديث.
وتشير الدراسة الى انه تم اتخاذ القطط كحيوانات أليفة من قبل مزارعين، مع انتقال الحضارات من الصيد إلى الزراعة منذ ما بين 12 ألفا و8 آلاف سنة قبل قدماء المصريين، الذين كان يعتقد أنهم أول من اتخذوها كحيوانات أليفة.
ونقلت الدراسة عن علماء ان البشر استقبلوا الحيوانات الأليفة أولا في منطقة الهلال الخصيب، وتحديدا في مناطق الشرق الأوسط المحيطة بنهري دجلة والفرات، لاستخدم القطط في مكافحة الآفات بمستوطناتهم الجديدة.
وفي ما يتعلق بابرز ما توصلت له الدراسة الجديدة ، فقد لفتت الى ان التحول المهم في نمط الحياة بالنسبة للبشر، كان الحافز الذي أطلق شرارة أول استخدام للقطط كحيوانات أليفة في العالم، لكن تم إنشاء الرابط بينهما، بمجرد أن بدأ البشر في السفر حول العالم وجلبوا معهم أصدقاء القطط الجدد.
وخلافاً للخيول والماشية التي يعود تدجينها لأحداث مختلفة، يبدو أن القطط هي الحيوانات الوحيدة التي يتم تدجينها من خلال حدث وموقع واحد بحسب الدراسة.
