يقال أن النساء أصناف، لكل منهن خصلة ربما حميدة أو ذميمة بالنسبة للرجال، ومن ضمن أصنافهن، تأتي المرأة " الرغاية والغبية"، التي تشكل شخصية يصعب على الرجل فهمها أو التعامل معها؟ فكيف يتعامل الرجل مع هذين النصفيين، وهل المرأة الغبية تستطيع خداع الرجل؟ وهل يستمتع الرجل بثرثرة النساء؟
توصلت دراسة أوروبية تهدف إلى راحة الرجل، وتحذر من كيد النساء، قام بها الخبير (تاد سافران) تحت عنوان " كيف يتعامل الرجل مع المرأة في كل الأحوال والظروف" من ضمنها المرأة الثرثارة والغبية، حيث أشار الدراسة إذا كانت المرأة ثرثارة، على الرجل التعامل معها بأكثر من طريقة، وهي: إما أن تفعل أي شيء وهي تتكلم بحيث تشعر بأنك مللت من نقاشها، أو أنك تسمع ولا تبالي أي تستخدم أسلوب " التطنيش" مع هز رأسك وهي تتكلم، أو مقاطعتها والحديث في أي موضوع غير الذي تتحدث فيه، أو تعمد إحراجها وسؤالها أمور هي لا تعرفها بحيث تأخذ وقت في التفكير يشغلها عن الكلام، ولكن حاول ألا تشعرها بأنها ثرثارة، ويمكن أن تغير الموضوع بلطف حتى لا تتسبب في إحراجها، وعندما تكون متعباً لا تفتح معها موضوعات قد يطول الحديث فيها. في المقابل وصفت الدراسة المرأة الغبية، بأن طريقة التعامل معها مخيفه جداً، لأن بغبائها وحماقتها ممكن يكون رد فعلها غبي، كما أنها في المكر قد تكون أذكي امرأة، وتقول الدراسة أن ( أغبي امرأة تستطيع أن تخدع أذكي رجل)، لذلك يجب التعامل معها بلطف، ولا تشعرها بغبائها، وكن هادئ معها.
ورطة ووجع رأس
من حسن حظ حميد خلفان - 20 سنة- عازب، أنه لم يقابل امرأة غبية، يقول: " أتمنى أن لا ألتقي بها أبداً، أما المرأة الثرثارة التقيت بها مراراً، لاسيما في الكلية التي أدرس فيها، إنها " معلمتي" التي تتكلم دون توقف، لذلك أحاول تجنب التعامل معها، لأن مجاراتها في الحديث ستزيد من ثرثرتها ولن يستطيع احد إيقافها".
من جهته، يرى أسامة أحمد، متزوج، أن تجنب النقاش مع المرأة الثرثارة، هو الحل الأمثل للتعامل معها، لان الحديث معها سوف يجلب التعب والصداع، كما يرى أن المرأة الغبية تستطيع السيطرة على الرجل، ويقول: " ثمة نساء غبيات كثر قابلتهن، وتعاملت معهن بشكل بسيط جداً، دون التلميح لهن على أنهن غبيات، أو صاحبات عقول مغلقة". أما إبراهيم ياسين- 28 سنة- متزوج، يرى أن المرأة الغبية لها مواصفات خاصة، كالمرأة التي لا تستطيع معرفة مصلحة نفسها، أو تلك التي لا تقدر النعمة التي تعيش فيها، وأخرى تقدر أشخاص على حساب أشخاص آخرين قدروها في الأساس، وغيرها... والتعامل مع هذه الفئة يحتاج إلى مهارة خاصة تعتمد على فن المداراة أي " أخذها على قدر عقلها" حتى تصل إلى نقطة لتجد أن لا أحد حولها، وتعرف في النهاية أنها على خطأ. أما المرأة الثرثارة فهي محظوظةً معي لأني مستمع جيد، وقابلت نساء ثرثارات، وتعاملت معهن بسهولة فأنا بطبيعي آخذ ما يهني من كلام وأرمي الباقي.
ابنتي ثرثارة
يقول عمر إبراهيم – 47 سنة- متزوج، أن الله أختص المرأة بالكيد، ربما لأنها عاطفية أكثر وتعتمد على حكمة العاطفة بعكس الرجل الذي يحكم عقلة، لذلك أرى أن المرأة حتى لو كانت غبية تستطيع خداع الرجل، وأحاول التعامل مع هذا الصنف من النساء، بمجاراتها والنزول لمستوى تفكيرها، وفي النهاية لا يوجد إنسان غبي، فالمرأة قد تكون غبية في بعض الجوانب ومتفوقة في الجوانب الأخرى، أما المرأة الثرثارة، موجودة في منزلي، وهي ابنتي، المحبة للكلام والثرثرة الزائدة، لذلك أقول لها دائماً " أغلقي الراديو"، ولا أستطيع مواصلة النقاش معها، لأنها لن تتوقف أبداً.
ملامحهن تعكس صفاتهن
لدى محمد يحيى – 44 سنة- تجربة خاصة مع النساء الرغايات، وبحكم عملة في مجال خدمة العملاء، بات التعامل مع النساء على اختلاف أطباعهن وصفاتهن أمراً يسيراً بالنسبة له، يقول: " من ملامح وجوهن أستطيع معرفة ماذا يريدون القول، لذلك أستطيع معرفة نوعية المرأة بسهولة، فالمرأة الغبية، ممكن معرفتها من طريقة كلامها وطلباتها، ومن عصبيتها وردت فعلها، أما المرأة الثرثارة، أعرفها من ملامحها لاسيما حين تنطق أول الكلمات، لذلك أحرص على مقاطعتها، فور معرفة طلبها، حتى أتمكن من انجاز عملي بسرعة". الثرثرة النسائية جعلت محمد يقبل على الانفصال عن زوجته الثانية، يقول: " كانت زوجتي الثانية تلتقي بصديقاتها، وهن السبب في انفصالي عنها، لأنهن زرعوا في رأسها مجموعة من الأفكار، هذا أدى إلى إهمالها شؤون المنزل والحياة الزوجية".
من جانبها ترى هدى حسن- 30 سنة- أن المرأة حتى ولو كانت غبية تستطيع كسب وخداع أذكى رجل، بطريقة بسيطة لا تحتاج إلى ذكاء وهي البحث عن نقطة ضعفه، وحول تأييدها لفكرة وجود امرأة غبية، تقول: " هن كثر في واقعنا، ويجب التعامل معهن بحذر لاسيما في مجال العمل أو العلاقات الاجتماعية، وأتذكر، امرأة متزوجة دعت صديقتها المطلقة إلى منزلها وبعد فترة اكتشفت أنها تزوجت بزوجها، لذلك على المرأة وإن كانت غبية أن تعتمد على خبرتها وتجاربها الحياتية، حتى لا تخسر أكثر".
تحقيق رنا إبراهيم