الملحفة، هي قطعة مستطيلة من القماش ترتديها النساء الموريتانيات عادة ما تكون مصبوغة محلياً بألوان متعددة، وتمتاز الملاحف عموماً ببساطة التصميم والخياطة، ويتم تطريزها وفقاً لتصاميم خاصة تتداخل فيها الخياطة بالإبر اليدوية مع الأصباغ الملونة، لترسم ملامح المرأة، وهذا الفن أكسب الملحفة الموريتانية طابعاً خاصاً. وتعتبر "الملحفة الموريتانية" رمزاً من رموز الجمال والأناقة الأنوثة للمرأة الموريتانية، بغض النظر عن انتمائها أو مستواها التعليمي، حيث تشكل الملحفة تناغماً وانسجاماً واضحين مع الطبيعة والمناخ لتناسب أسلوب العيش وتقاليد المجتمع البدوي المحافظ. كما أن الملحفة تحمل طابعاً دينياً لكونها تلبية لمتطلبات الدين من ستر واحتشام للمرأة، لدرجة أن البعض يعتقد أن أي زي آخر مهما بلغت حشمته لا يمكن أن يلبي ما تلبيه هي من حشمة ووقار. والملحفة ليست حكراً على الموريتينيات فقط بل تشاركهن فيها نساء تشاد، السودان، ونيجيريا وهو نتاج طبيعي للتداخل التاريخي والثقافي بين دول افريقيا جنوب الصحراء.
