"التيتانيك" هي سفينة الركاب البريطانية الأشهر في العالم، والتي غرقت في المحيط الأطلسي في صباح يوم 15 أبريل من عام 1912. هذا الحادث الضخم أسال الكثير من المداد، وأطلق تساؤلات عديدة لعقود عن سبب حادث كهذا.
بعد عقود من التنقيب عن الأسباب الحقيقية، تم التوصل إلى أن البحار الذي أزيل من موقع رئيسي على متن سفينة "تيتانيك" في اللحظة الأخيرة اضطلع بدور كارثي في غرقها، بحسب موقع "الدايلي ميل" البريطاني.
يتعلق الحادث ربما بنسيان "ديفيد بلير" المسؤول عن المفاتيح التي تفتح خزانة تحتوي على المناظير، ولسوء الحظ هذا الموظف استبدل بآخر أكبر سناً من قبل صاحب شركة تيتانيك "وايت ستار لاين". وعبر "بلير" في بطاقة بريدية عن حزنه البالغ لترك السفينة.
لكن الأهم من هذا كله، ليس حزن "بلير" لتركه السفينة، بل نسيانه تسليم مفتاح الغرفة الحديدية إلى بديله، ولهذا السبب لم يتمكن زملاؤه من الوصول إلى المناظير التي تساعد في البحث عن الأخطار على بعد مسافات، بما في ذلك سوء الأحوال الجوية والجبال الجليدية التي تعرقل سير السفن!
قال المراقب "فريد فليت" الناجي المحظوظ من هذه الكارثة خلال التحقيق، أنه لو كان لديهم مناظير لكانوا رأو الجبل الجليدي قبل فوات الأوان. وعندما سئل عن دور المناظير في تفادي وقوع الحادث، أجاب "فليت"، أن هذه المناظير لها دور كبير في التصدي للجبال الجليدية في وقت كاف لتغيير اتجاه السفينة.
بيع هذا المفتاح الذي ربما كان السبب في حدوث كارثة إنسانية، في مزاد علني عام 2007 بقيمة 98000 دولار، حيث احتفظ"بلير" احتفظ بالمفتاح كتذكار وأعطاه إلى ابنته نانسي التي سلمته بدورها إلى جمعية البحارة البريطانية والدولية في ثمانينات القرن العشرين.
(نقلاً عن أخبار الأن)