ودّع العالم عام 2022 بكل أثقاله واخفاقاته او نجاحاته واستقبل باحتفالات عمّت مختلف الدول العام 2023 والذي علّق عليه كثر آمالهم واحلامهم وبدأوا يخططون للمشاريع المستقبلية وللقرارات التي قد يتخذونها كي تكون ناجحة وتنعكس ايجابا عليهم.
ولهذه الغاية، أجمع عدد كبير من اطباء علم النفس في أحدث دراسات أجروها ووثقوها في كتب حول سلوكيات العام 2023 وكيفية التفكير واتخاذ القرارات الناجحة في العام الجديد، على ان هذا الامر ممكن لا بل سهل ولا يتطلب الا وضع جملة اولويات في حياتنا اليومية فكيف اذا السبيل لذلك؟
فبحسب دراسة حديثة، تستهدف قرارات التغيير في العام الجديد عادةً الصحة والمال والعلاقات، من هنا أتت نصيحة الباحثين والاطباء بأن تكون القرارات قابلة للتعديل، لأن الاختيارات السيّئة قد تكون مصدر قلق وخيبة أمل.
واعتبر الاطباء انه من المنطقي أن يضع الناس أهدافاً سامية لأنفسهم مع حلول العام الجديد، لكن هذه الأهداف يمكن تحقيقها بشكل أكبر عندما تُبنى على فهم أفضل للذات".
وفي تفنيدهم لكيفية اتخاذ القرارات الصائبة ، اعتبروا ان الطريقة الانسب للقرار الجيّد هي عبر تقييم نمط الحياة، وبعد ذلك يتم اختيار التحسينات التي يمكن تحقيقها باعتبار ان التغييرات الصغيرة أكثر استدامة من التدخلات الجذرية لإعادة الهيكلة،ولاسيما أنها تركز حقاً على التقدم وليس الكمال".
وفي هذا الاطار نُقِل عن جون نوركروس، رئيس قسم علم النفس في جامعة سكرانتون في بنسلفانيا: "ننصح بأن يقسّم الناس قراراتهم إلى خطوات قابلة للتطوير، وقابلة للتنفيذ،معتبرا ان هذه الخطوة قد تؤدي في الواقع إلى هدف أكبر".
وتابع نوركروس بأنه في حال لم تكن القرارات واقعية فقد تصبح محبطة . واضاف : فعلى سبيل المثال، الذي يقول إنه سيمارس الرياضة كل يوم لمدة عام، بينما لم يمارس الرياضة أبداً، فالأفضل أن يقول سأبدأ المشي يوماً أو يومين في الأسبوع، هكذا يكون الأمر أكثر قابلية للتطوير".
واعتبر نوركروس أنه بمجرد تحقيقه ذلك، فهذا الامر قد يزيد المسافات أو عدد أيام المشي.