يترقّب كثر من حول العالم تاريخ 14 شباط، للاحتفال بعيد الحب الذي تبدأ التحضيرات له حتى قبل شهر من الموعد المحدد، فمنهم من يفكر بأجمل هدية للحبيب ومنهم من يبدأ بالتفتيش عن المكان الانسب للسهر في مثل هذا اليوم احتفالا بالمناسبة التي يطغى عليها اللون الاحمر والاجواء الرومنسية.
وعلى بعد حوالى الاسبوع من الاحتفال بالفالنتين (عيد الحب) هذا العام، تكثر الاسئلة حول قصة وتاريخ هذا العيد كما عن مظاهر الاحتفال به ولاسيما انه يشكل مناسبة في كل عام رسالة الحب.
قصة تسمية الفالنتاين
بداية لا بد من معرفة السبب وراء اطلاق اسم "الفلانتين" على هذا العيد.فالعارفون والمؤرخون يرون أن التسمية اتت نسبة إلى القس فالنتاين، حيث تعددت الرويات عنه، ولكنها تشترك كلها في نشر الحب والسلام حيث يُقال عنه أنه ساعد فتاة عمياء لاستعادة بصرها ووقعت في حبه.
روايات متعددة لقصة عيد الحب
فالرواية الاولى تقول بانها وبالعودة الى تعدد الروايات حول قصة عيد الحب، تعود إلى ذكرى إعدام الكاهن المسيحي فالنتين، والذي عمل على انتصار الحب ونشره بين المحبين مما تسبب في موته. وتتحدث الرواية عن أن الكاهن عمل على تزويج الجنود في السر فدفع حياته ثمنًا لذلك، فقد عارض ذلك قرار الإمبراطور الروماني "كلوديوس"، والذي منع الجنود في الزواج في القرن الثالث الميلادي والتفرغ إلى المهام الحربية، وذلك بسبب وفاة آلاف الأشخاص ومنهم الكثير من الجنود بشكل يومي بسبب انتشار الطاعون في هذا الوقت،مما زاد الحاجة إلى تواجد الجنود وتفرغهم للقتال، حيث انتشر اعتقاد أن أفضل المقاتلين هم العزاب. لذلك، قرر الإمبراطور منع الجنود من الزواج في هذا الوقت وحين خالف الكاهن فالنتين هذه الأوامر ، تم اعتقاله وإرساله إلى حاكم روما، الذي حاول بدوره اقناعه بترك المسيحية وقدم له العديد من الوعود، ولكنه رفض، مما تسبب في جعل حاكم روما يأمر بضربه بالهراوات والحجارة، ثم أمر بقطع رأسه في 14 فبراير عام 270 م
اما الرواية الثانية التي انتشرت عن عيد الحب أيضًا، فقصتها تعود إلى طلب الإمبراطور كلايديس من القديس فالنتين بأن يترك الديانة المسيحية ويعتنق الوثنية. لكنه رفض اعتناق الوثنية، لهذا تم إعدامه، مما جعل الرومان يحتفلون بعيد الحب، في ذكرى إعدام القديس فالنتين، وذلك بسبب حبه وإخلاصه لدينه.
مظاهر الاحتفال بالفالنتاين
وفي ما يتعلق بأبرز مظاهر الاحتفال بعيد الحب 2023، فتتجلى كما في كل عام، عبر تبادل الهدايا حيث تعتبر الوردة الحمراء لدى البعض أثمن هدية نظرا لرمزيتها في هذا اليوم. ويعود تقليد الوردة الحمراء كون الجنود كان يلقون الورود على القديس فالنتين احتفالًا به ذلك تقديرًا لمساعدته لهم في زواجهم. كما أن اللون الأحمر يرمز إلى الفرح والرخاء والحظ الحسن، وخاصة عنده استخدامه مع اللون الأبيض، الذي يرمز إلى الحب والعمل.
صحيح أن تبادل الورود الحمراء هي التقليد الاكثر شيوعا في عيد الحب لكن هناك اشخاص كثر يفضلون التعبير عن حبهم للشريك عبر شراء الهدايا الثمينة.
على أي حال مهما اختلفت الهدايا وتنوعت يبقى لعيد الحب رمزية خاصة تجمع الاحباب كما الاصحاب في ليلة يعمها الفرج والاجواء الرونسية.