هذه ليست حبات لوز بل شرانق خضراء، وهذه ليست بمزرعة لأنواع من الطيور او الحيوانات، انها مزرعة فراشات، حوالي 300 فراشة ملونة ومتقزحة من فراشات مورفو بيليدس والتي تدعى قطع السماء تطير في هذا المكان ملونة إياه باللون الأزرق النابض بالحياة.
وهذا المزارع في مدينة سيكيريس الاستوائية الرطبة في منطقة البحر الكاريبي بكوستاريكا كرس نصف حياته لتربية وإنتاج الفراشات وشرانقها ليصبح أحد أكبر مربي ومنتجي هذا النوع في العالم.
وقال دونالد آرسي مربي ومصدر لفراشات المورفو:"لدينا مزرعة فراشات..نحضر نباتًا مضيفًا وعندما يمتلئ بالبيض يتم إحضاره إلى المختبر لمدة 12 يومًا، وعندما تبدأ اليرقات في الفقس نقوم بتشكيلها في مجموعات وتعبئتها . للمورفو ميزة أنها فراشة اكثر جاذبية وكبيرة في الحجم و نادرًا ما تبقى ثابتة فهي تطير باستمرار".
ما بين2000 و 2500 شرنقة تنتجها هذه المزرعة اسبوعيا ويذهب معظمها للتصدير، فيتم حزمها في صناديق صغيرة مع سرير قطني داخلي اعتمادًا على الطقس.
ويكون امام المنتج ما بين اثني عشر وثمانية عشر يومًا لإيصالها للمتلقي قبل أن تفقس الفراشات. وتبلغ قيمة كل شرنقة حوالي الدولارين إذا كانت للتصدير ونحو دولار ونصف إذا كانت للاستهلاك المحلي.
وأكد أنابيل غونزاليس مصدر فراشات المورفو:"لقد قمنا بالتصدير إلى ست دول هي روسيا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا وتشيلي والنمسا هناك طلبات محددة. وتستخدم الفراشات في الغالب في المعارض الحية وبما أن دورة حياتها أقل من خمسين يومًا فقط فإن الطلب مستمر".
ويشير العاملون في هذا المجال إلى أنه في الفترة من كانون الثاني يناير إلى تشرين الأول أكتوبر من هذا العام حقق القطاع عائدات لكوستاريكا بلغت اكثر من مليوني دولار لافتين الى أنه يتم تصدير ما بين 60 و70 الف شرنقة وفراشة شهريًا.
يذكر أن للفراشات دورا كبيرا في تلقيح الأزهار ومحاربة الآفات طبيعيا ويعتبر وجودها مؤشرا على وجود نظام بيئي صحي.