حكم قاضي محكمة التوظيف في المملكة المتحدة بأن نعت رجل بـ"الأصلع" يمكن أن يُصنف على أنه تحرش جنسي. وقال ثلاثة من أعضاء المحكمة الذين أقروا الحكم، وأشاروا إلى تجربتهم الخاصة مع تساقط الشعر، إن الصلع كان أكثر انتشاراً بين الرجال منه لدى النساء. ولذلك، اعتبروا أن استخدام كلمة "أصلع" إهانة تتعلق بخاصية محمية للجنس. وقارنت المحكمة وصف رجل بـ"الأصلع" بالتعليق على حجم ثدي المرأة، بناء على قضية في عام 1995.
وصدر الحكم، في قضية يُزعم فيها استخدام الإهانة ضد توني فين، والذي كان يعمل كهربائياً في شركة بريطانية.
عمل فين في الشركة، التي تصنع أغطية البراميل الخشبية لصناعة التخمير، في يوركشاير في شمال شرقي إنجلترا، لكنه فصل العام الماضي وكانت الظروف المحيطة بإقالته جزءاً من القضية. فإدعى فين أنه كان يُطلق عليه "أصلع" وتعرض للتهديد أيضاً من قبل مشرف وردية عمله.
اثر ذلك قالت المحكمة أن استخدام هذه الإهانة كان "انتهاكاً لكرامة المدعي، حيث خلق بيئة تخويف له، وقد تم ذلك لهذا الغرض، والذي يتعلق بجنس المدعي". فقررت المحكمة حصول فين على تعويض "لم تحدده بعد". وأشار القضاة أيضاً إلى أن المشكلة لم تكن تتعلق باستخدام الألفاظ النابية، حيث وُجد أيضاً أن فين يستخدم مثل هذه اللغة في مكان العمل. وقالوا: "على الرغم من أن اللغة الصناعية، كما وجدنا، كانت شائعة في أرض مصنع غرب يوركشاير، في حكمنا تجاوز السيد كينج الخط بإبداء ملاحظات شخصية للمدعي بشأن مظهره".