ثار تقليد غريب من نوعه ، أعتاد عليه الموريتانيون منذ القدم خلال مراسيم الزواج، حالة من الجدل في البلاد وذلك بعد تجدد المطالبات بتجريمه لانه يتسبب في نزاعات كبيرة في بعض الأحيان .
ويتضمن التقليد اختطاف الزوجة قبل أيام من زفافها من قِبل صديقاتها وغالباً يتفاجأ العريس باختفاء زوجته ليجد نفسه مجبراً على البحث عنها داخل بيوت الجيران ولدى أهل القرية.
وتتم هذه العملية، بتمويه العروس وارتداء ملابس غير لافتة بعيدة عن ملابس الزفاف، وتختار إحدى صديقاتها لترافقها إلى مكان مجهول لا تعرفه الأخريات، حتى لا يخبرن العريس به، وذلك بهدف أن تعرف كم سيبذل العريس من جهد للوصول إليها.
وعرف هذا التقليد شعبيا في موريتانيا بـ«الترواغ» ودائما ما يستميل الأهالي، وقد يطول بحث الزوج وزملائه عن العروس، وقد يستغرق أياما، إلا أنهم مجبورون عن البحث عنها، وإذا وجدوا أنفسهم مرهقين قبل معرفة مكانها، تظهر فجأة العروس تحت إطلاق الزغاريد وعلى وقع قرع الطبول.
ورغم التطور المتسارع الذي تشهده موريتانيا، وظهور العولمة والتكنولوجيا التي تجرف التقاليد والأعراف، لم تندثر ظاهرة «الترواغ»، إذ ما زالت أحد الطقوس الراسخة في الزواج ، وموروثا شعبيا في وقت تجد معارضة شرسة من قبل الرجال الذين يفضلون الزواج من دون اختطاف العروس ويطالبون الحكومة بتجريم هذا التقليد لكونه يفسد فرحتهم .
(نقلاً عن آراء الإخبارية)
