قد تكون قصة هاتين الصديقتين اللتين تبلغان من العمر الثمانين ، مستغربة لكثر لكنها تشكّل خير مثال على أن لا شيء في الحياة مستحيل وأنه متى وُجِدت الإرادة والتصميم والعزيمة فكل شيء يصبح سهلاً مهما بلغ عمر الإنسان. ففي تفاصيل قصة الصديقتين، المتحدّرتين من ولاية تكساس الأميركية ، فقد قرّرتا خوض مغامرة السفر حول العالم لمدة 80 يوما متصلة على الرغم من عمرهما ولاسيما أنهما تبلغان 81 عامًا، بعدما عزمتا على خوض هذه المغامرة بكل تفاصيلها.
وكان خوض هذه المغامرة قد بدأ أولا يترسّخ كفكرة في بال ساندي هازليب وإيلي هامبي، عام 2020، بحيث اقترحت هازليب فكرة السفر لأيام عديدة تماثل أعمارهن حيث صارحت هازليب صديقتها بالقول: "كلتانا تحب السفر، وصحتنا جيدة، ونسافر معا بشكل دائم. من الممتع التجول حول العالم في 80 يوماً ونحن بعمر 80 عاماً".
وبعدما تمكنت هازليب من إقناع صديقتها هامبي بالفكرة إلا أن تطبيقها على الأرض عبر ببدء الرحلة تأخر ما يقرب من عامين بسبب قيود السفر المتعلقة بكوفيد-19. وكانت الصديقتان الجدتان قد التقتا قبل 23 عاماً خلال مهمة طبية إلى زامبيا، وبدأت رحلتهما بالطائرة إلى الأرجنتين في 11 يناير/كانون الثاني 2023، واستقلتا قاربا يتسع لـ60 شخصاً لعبور ممر دريك من أجل الوصول إلى القارة القطبية الجنوبية والسير مع طيور البطريق. ومن هناك، قادتهما المغامرة إلى جزيرة إيستر لرؤية "الجزيرة الغامضة المليئة بالجمال في كل منعطف"، جنبًا إلى جنب مع رؤوس التمثال التي تحمل الاسم نفسه أو مواي.
وسافرت الصديقتان مع حاشيتهما الصغيرة المكونة من طبيب ومصور ساعد في توثيق جميع وجهاتهما من خلال مدوناتهما وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وعادتا إلى المنزل مؤخراً بعد رحلة استغرقت شهرين ونصف الشهر والتي بدأت في القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي وأخذتهما إلى عجائب العالم.