تعود البقعة الشمسيّة المسؤولة عن توليد أقوى عاصفة مغناطيسية منذ عقدين من الزمن بقوّة هذا الأسبوع، مما يعني أن الأرض قد تتعرض لانقطاع التيار الكهربائي، ولكن ستزداد الأضواء الشمالية المعروفة أيضًا باسم الشفق القطبي، والتي تولّد مشهدًا مذهلًا. تسبّب هذه العاصفة اضطرابًا كبيرًا في الغلاف المغناطيسيّ للأرض، وهي المنطقة المحيطة بالأرض التي يتحكّم فيها المجال المغناطيسي للكوكب. وفي بداية شهر مايو الجاري، شهدت الأرض الضاهرة نفسها، والتي أدّت إلى تعطيل نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS) وشبكات الكهرباء ومعدّات الزراعة والأقمار الصناعيّة في المدار. ولذا، بدأ الخبراء بمراقبة سير هذا الحدث غير الاعتياديّ، للتحضير لما يمكن مواجهته من مشكلات عندما تضرب هذه العاصفة، والذي توقّعوا أن يكون ذلك في 6 يونيو. وقال عالم الفلك مايكل كارير- Michael Karrer، من النمسا، لـ SpaceWeather: "لم أر انفجارًا مثل هذا خلال 40 عامًا من مراقبة الشمس".
لا تواجه البقعة الشمسية AR3664 حاليًا الأرض مباشرة، لكن البيانات تُظهر أنها ستتحرّك في الأفق بحلول نهاية الأسبوع ويمكن أن تطلق العنان لعواصف شمسيّة باتجاه الكوكب الخارجي. ومن غير المتوقَّع أن تصل العواصف إلى المستويات التي شوهدت في وقت سابق من هذا الشهر، إنّما قد تسبّب انقطاعًا لاسلكيًّا من المستوى الثالث (R3) قد يستمرّ من دقائق إلى ساعات فقط ويؤثر على أنظمة تحديد المواقع (GPS) والاتّصالات اللاسلكيّة. وقد تتعطل أنظمة تحديد المواقع (GPS) لأن الإشعاع المنبعث من التوهّج الشمسيّ يضرب المجال المغناطيسيّ المحيط بالأرض، ممّا يسبّب تقلّبات في الغلاف الأيونيّ.