طفل يتعافى من الإيدز.. ولقاح جديد ينعش الآمال!

فاجأ طفل جنوب إفريقي ولد بفيروس (إتش.آي.في) الخبراء بتعافيه تماماً من الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) بعد عام واحد فقط من العلاج، تلته 8 أعوام ونصف العام لم يتناول خلالها أي عقاقير، فيما كشفت دراسة أولية أن لقاحاً مضاداً للفيروس أعطى نتائج «مشجّعة» أنعشت آمال المرضى حول العالم.


وعادة ما يحتاج المصابون بالفيروس لتناول العقاقير المضادة للفيروسات الارتجاعية طول حياتهم حتى لا يصابوا بالإيدز، لكن هذا الطفل ما زال لا يتناول أي علاج وهو الآن في العاشرة تقريباً من عمره ولا تبدو عليه أي أعراض للمرض. وأنعشت هذه الحالة وحالات تحسن فردية أخرى آمال 37 مليون شخص في أنحاء العالم مصابين بالفيروس. لكن خبراء قالوا إن حالة الطفل نادرة للغاية.


وقال الباحثون في «جمعية العلاج المبكر لأطفال» بجنوب إفريقيا إنها أول حالة سيطرة على الفيروس. وكانت الجمعية بدأت علاجه في عمر 9 أسابيع.


في السياق، طور فريق دولي من الباحثين حقناً طويلة المفعول يمكن أن تعطى للمرضى ولها نفس الأثر الجيد الذي يوفره التعاطي اليومي للأقراص، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة «ذا لانسيت».
ويوفر العلاج التقليدي الحالي للمرضى 3 مواد فعالة تؤخذ بالفم يومياً ويمكن أن تساعد الجسم على خفض انتشار الفيروس في الدم، ومن شأن الحقنة في حالة السماح بترخيصها، أن تخفض الجرعة إلى مرة كل 4 أو 8 أسابيع.


وكشفت دراسة أولية أخرى، أن لقاحاً مضاداً للإيدز أعطى نتائج «مشجّعة»، بعد تجريبة على 393 متطوّعاً في 5 بلدان هي الولايات المتحدة ورواندا وأوغندا وجنوب إفريقيا وتايلاند، وأنتج لدى كلّ المتطوّعين استجابة مناعية، بحسب الدراسة المنشورة أمس الأول بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي للأبحاث حول الإيدز في باريس.


وبحسب الخبراء، فإن اللقاح أفضل طريقة للقضاء على المرض الذي أصاب حتى الآن 76 مليون شخص وقضى على 35 مليوناً منذ ظهوره في مطلع الثمانينات. ويقوم اللقاح على إدخال فيروس بسيط مثل الإنفلونزا إلى الجسم لتنبيه جهاز المناعة، ثم إدخال بروتينة موجودة في فيروس «اتش آي في» المسبب للإيدز، ما يجعل جهاز المناعة أكثر شراسة. وفي المراحل السابقة من الدراسة، نجحت هذه الطريقة في منع الإصابة لدى ثلثي القردة المشمولين بالأبحاث، وفقاً لدان باروش، وهو أستاذ في كلية الطب في جامعة هارفرد. 

 

(نقلاً عن: Al Khaleej)

المزيد
back to top button