هي قصة موظف وصفه رفاقه بالبطل بعدما رمى بنفسه بمياه جليدية بغية إنقاذ طفلة سقطت بعدما علق اللوح الجليدي الذي كانت تعوم عليه في إحدى المناطق الروسية. وفي تفاصيل الحادثة كما رواها أحد شهود العيان، أن طفلة عمرها 10 سنوات علق اللوح الجليدي الذي كانت تعوم عليه، فبدأ الاهل بالصراخ طالبين النجدة وعمدوا الى الاتصال فورا بوزارة الطوارئ الروسية التي أرسلت أحد الموظفين الضالعين بهكذا مهمات الى الموقع الذي تتواجد فيه الفتاة.
وقد وقع خيار وزارة الطوارئ الروسية على الموظف نيكولاي شاروف الذي قفز بنفسه في المياه الجليدية في كامتشاتكا، التي تعتبر من أكثر المناطق صقيعا. ولم تكن مهمة شاروف سهلة اذ كان يتوجب عليه أن يسبح حوالي 40 مترا في المياه الجليدية كي يصل الى الطفلة، وقد نجح بالفعل بقطع هذه المسافة الى أن وصل إلى الفتاة بسرعة كبيرة.
وقال نيكولاي شاروف لوكالة ريا نوفوستي إن وصل الى الموقع إنه ملائم أكثر ليتولى مهمة دفع قطعة الجليد الذي حملت الطفلة ذات العشر سنوات إلى الشاطئ.وأضاف: "لم ألحظ كم مر من الوقت عندما بدأت المهمة وحين وصلت الى الطفلة سألتها فورا كيف كانت تشعر، فردت بالقول كل شيء على ما يرام".
وشرح شاروف الذي أطلق عليه زملاؤه لقب "الموظف البطل"، أنه ارتدى ملابس جافة في القسم حيث يعمل وانطلق الى المهمة التي كُللت بالنجاح. وكشف شاروف ان والدة الطفلة لم تصدق أن ابيتها ستظل على قيد الحياة ولاسيما أن عيد ميلادها يصادف في اليوم نفسه وقد اختلطت ضحكاتها بدموع الفرح وتوجهت الى شاروف بالقول: "لقد أنقذت حياتي، شكرا لك".
واللافت أن هذه المهمة لم تواجه أية عوائق ولم يكن هناك ما يدعو للحزن إذ لم يصب موظف الإنقاذ ولا الطفلة التي خرجت معافاة وسليمة.
