يواصل رائدا الفضاء السعوديان علي القرني وريانة برناوي مهمتهما العلمية الاستشكافية التاريخية والتي كانت انطلقت في 21 مايو الحالي باعتبارها أول رحلة تاريخية سعودية إلى محطة الفضاء الدولية، تماشيًا مع رؤية المملكة لعام 2030.
وفي أولى التجارب التي حاول الرئادان العمل عليها ،تجربة أنماط انتقال الحرارة في الأرض مقارنةً بالفضاء، والتي تمت مشاركة الآلاف من طلاب مدارس المملكة.
وفي التفاصيل، فقد لاقت هذه التجربة التفاعلية صدًى إيجابيًا كبيرا في مختلف أنحاء الممكلة والعالم بعدما شارك فيها نحو 3960 ألف طالب وطالبة، عملوا على محاولة اكتشاف التباين الزمني في نقل الحرارة وأنماطها في الفضاء.
ومع انطلاق التجربة ، أوضح القرني ان درجة الحرارة في البداية كانت 28.1 ، مشيرا الى انه تم التسخين حتى وصلت إلى 45.2 درجة مئوية وذلك في وقت بلغ دقيقتين و34 ثانية بالضبط، وقال القرني : التسخين تمّ في مجسم صغير يتضمن منطقة مفرغة تماما من الهواء لمحاكاة البيئة خارج محطة الفضاء الدولية.
من جهتها، لفتت برناوي الى أن هناك أكثر من طريقة لانتقال الحرارة على الأرض ولكن في الفضاء الطريقة الوحيدة لانتقال الحرارة هي عن طريق انتقال الإشعاع. وخلال إجراء التجربة قام رائدا الفضاء، بتقديم بعض الإجابات لطلبة المدارس بخصوص كيفية الانتقال الحراري في الفضاء.
يُشار الى ان القرني وبرناوي أجريا 3 تجارب علمية خلال 3 أيام، من شأنها أن تُسهم في التوسع العلمي والأبحاث بجميع تخصصاتها. وكانت تجربة سابقة قد تناولت انتشار الألوان السائلة، باستخدام مواد لزجة متعددة لمقارنة الأشكال والسرعة المرئية في الفضاء.