إنتشرت في الآونة الأخيرة السيجارة الالكترونية بديلاً للسيجارة العادية، فهي رائجة جداً بين الناس الذين يريدون التخلص من تدخين السجائر العادية، وإعتبرت أنها بديل حقيقي للإقلاع عن التدخين، وبدأ بيعها بشكل كبير في الأسواق والمتاجر على الإنترنت للإقبال عليها.
كشفت دراسة طبية حديثة عن مخاطر استخدام السجائر الإلكترونية، حيث من الممكن أن تزيد فرص الإصابة بسرطان الفم، بصورة تماثل السجائر التقليدية.
وأوضح الباحثون أن تدخين التبغ يظل سببا رئيسيا في الإصابة بسرطان الفم، لكن منتجات التبغ وأشكاله تتطور مع الاستخدام المتزايد لها، وتعدد صورها وأشكالها.
ويلجأ بعض الأشخاص، للسجائر الإلكترونية طمعا في قلة آثارها الجانبية، أو كمحاولة للإقلاع عن التدخين،وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.
وأظهر نتائج التحاليل، أن الغالبية العظمى من مدخني التبغ على اختلاف أشكاله، بما في ذلك من يدخنون السجائر الإلكترونية يتعرضون لمستويات مسرطنة من مادة "النتروزامين" تضاهي أو تتجاوز المستويات التي يتم تسجيلها بين مدخني السجائر التقليدية، وهي مستويات يحتمل أن تعرض المستخدمين لخطر كبير للإصابة بسرطان الفم.
ومن المعروف على نكهات مختلفة من الفواكه والأعشاب، ويمكنك شراء النوع الذي يأتي بطعم التبغ أيضاً مثل السجائر العادية، ويحتوي المحلول السائل على نسبة 1 بالمائة من النيكوتين الذي يهدف لتعويض التدخين العادي ويحتوي على الجلسرين النباتي لكوين الدخان والبروبيلين جليكول للشعور بالتدخين في الحلق مع كحول إيثيلي.
فكشفت أيضاً هذه الدراسة أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن أثار تلك النكهات يمتد إلي الدم، فهى سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تقرير حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة.