تنصح دراسة جديدة مرتادي دور السينما بالتخلص من تناول الفشار داخل صالة العرض، وذلك لأنه عامل سلبي لتجربة الاستمتاع بالأفلام.
وأفادت الدراسة التي أجرتها كلية روتردام للأعمال في جامعة إيراسموس، والمنشورة في مجلة "in the Journal of Marketing Research"، أن تناول الوجبات الخفيفة مثل الفشار داخل السينما قد يشتت انتباه العقل، ويجعله يركز في المقابل على كيفية تذوق الطعام بدلاً من التركيز على أحداث الفيلم نفسه.
ويرى معدو البحث أن وجود الطعام المغري "أمر ضار"، لأنه يصرف انتباه المستهلكين الذين تمت دعوتهم لتخيل ما سيتذوقونه بعد ذلك، وهذا في الواقع يقلل من تفاعلهم مع تجربتهم الحالية والاستمتاع بها.
واستند البحث الجديد إلى أكثر من 10 دراسات استخدمت مجموعة متنوعة من الخبرات، والتي كانت إما في وجود أطعمة مغرية، مثل البسكويت أو الحلويات أو عدم توافرها، ثم بعد ذلك، تحدث الناس عن موضوع الخاضعين للاختبارات إلى مستوى استمتاعهم بتجاربهم.
ونظرت إحدى التجارب التي أجريت في حفل موسيقي، في مدى تشتيت انتباه الجمهور عن بسكويت الشوكولاتة. وكتب الباحثون: "درسنا في البداية ما إذا كان حدث تباين بين المشاركين من حيث درجة استمتاعهم بالموسيقى، كدالة لمعرفة ما إذا كان البسكويت حاضرا في وجدانهم أم لا أثناء استماعهم".
وأشاروا إلى أن "النتيجة كانت أن أولئك الذين استمعوا إلى الموسيقى في وجود بسكويت الشوكولاتة استمتعوا بالموسيقى بشكل أقل بكثير من أولئك الذين استمتعوا في غيابها".
وأظهرت نتائج مهمة أخرى شهدت أشخاصاً يقومون بنشاط فني، أن أولئك الذين كانت أمامهم صورة "بسكويت شوكولاتة" استمتعوا بأنفسهم بصورة أقل من أولئك الذين ليس لديهم صورة لنفس المنتج الغذائي.
وفي تجربة ثالثة، تم توزيع على طلاب في قاعة الطعام حلوى "بودينغ" قبل أن ينهوا تناول طبقهم الرئيسي، وكانت المحصلة النهائية أن أولئك الذين استطاعوا رؤية الحلويات كان لديهم استمتاع أقل بوجبتهم الرئيسية مقارنة بالمجموعة التي لم تفعل ذلك.
لكن في المقابل، يرى العلماء معدو الدراسة الجديدة أن تناول وجبة خفيفة مثل بسكويت الشوكولاتة أو كيس من الحلويات المفضلة يمكن أن يكون وسيلة مفيدة لإضفاء السطوع على التجارب المملة أو المؤلمة، مثل الانتظار في طابور لساعات.