هل تريدين الغوص بتجربة فريدة تجعلك تشاهدين بركاناً حقيقياً؟ هذا الامر بات ممكناً اليوم لكل عشاق المغامرات في ايسلندا التي خاضت تجربة فريدة من نوعها في العالم، فسمحت للزوار الاقتراب من تدفق حقيقي لحمم الصهارة في قاعة للعروض في وسط العاصمة الأيسلندية حيث سيشعر الزوار او السياح كأنهم في حضرة بركان فعلي.
وقد تم تجهيز قاعة كبيرة وسط العاصمة الأيسلندية ، لتصبح شبيهى بصالة سينما، حيث اقيم فيها هيكل تصطف على جانبيه عواميد بازلت تذكّر بتلك الموجودة على شاطئ رينيسفيارا الشهير في جنوب أيسلندا، والمعروف برمله الأسود.
وتسمح هذه التجربة للسياح باختبار الحمم المنصهرة الحقيقية التي تتدفق عمدأً داخل مبنى، ثم تنساب الحمم المتوهجة على منحدر فولاذي محاط بالرمال السوداء، فتضيء القاعة كما لو أن الشمس أشرقت فيها، وتغدو أشبه بفرن، ما يحمل المتفرجين على خلع ستراتهم.
وفي آخر المنحدر، يُصدر السائل المنصهر أزيزاً عند احتكاكه بكتل الجليد ويتصاعد منه عندما يبرد صوت يشبه صوت الزجاج المكسور.
واللافت ان الرائحة المميزة للحمم البركانية حاضرة في العرض لكن تسخينها المتكرر ، أفقدها غازاتها السامة ، ما يتيح للجمهور الاقتراب منها أكثر مما قد يفعل لو كانت حقيقية.
وقد تم الاستعانة بنحو 600 كيلو من التيفرا، وهي شظايا صخور يقذفها بركان لدى ثورانه للمساعدة في تدفق الحمم البركانية الحقيقية في الغرفة.