تشكّل مدينة "حائل" مقصدًا للسيّاح من مختلف المناطق وحتى الدول، ولاسيما خلال أيام الربيع التي أعقبت موسم أمطار وفيرة على المنطقة ، بحيث يقصدها الزائرون للتمتّع بجمال سهولها وأوديتها وجبالها والكثبان الرملية والمسطحات الخضراء والتي تحظى بأنواع عديدة من الأعشاب بمختلف الأحجام.
وتتميّز حائل السياحية بجمال مواقعها المتعددة بعدما نجحت الحدائق والمنتزهات فيها بجذب الزوار الذين يقصدونها للاستمتاع في نسمات المنطقة وقضاء أجمل الأوقات برفقة ذويهم وأهلهم وأصدقائهم وهم يشاهدون جمال المنطقة ويمتعون أسرهم وأطفالهم من خلال تلك المنتزهات، والتي من أهمها منتزه جبل السمراء والذي يتربع على سفح جبل السمراء في وسط المدينة ويعدّ من أجمل المتنزهات، إذ يحتوي على البحيرات والمسابح والشلّالات والألعاب الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والنوافير وأماكن الجلوس وسط المناظر البديعة من المسطحات الخضراء .
والى هذه اللوحات السياحية ينضم متنزه الأمير سلطان الذي تبلغ مساحته نحو 1100000 متر مربع ويستقبل العديد من الزوار المستمتعين في المساحات الخضر الشاسعة برفقة أطفالهم، لما يحتوي عليه من مساحات خاصة للأطفال، بالإضافة إلى مضامير لمزاولة الرياضات المختلفة، ومعرض للمنتجات، مع عدد كبير من الأشجار والمظلات التي تضفي بضلالها من أشعة الشمس في ساعات النهار.
والى جانب متنزه الأمير سلطان ، يتميّز متنزه المغواة الترفيهي الذي يقع في الشمال الغربي من مدينة حائل من المنتزهات المميزة، والذي تم افتتاحه 2006 بمساحة بلغت نحو خمسة ملايين متر مربع ، بانه أنشئ لإقامة العديد من الاحتفالات الوطنية والرسمية، إذ يشتمل على خيمة كبيرة تتسع لنحو 700 شخص، وساحة عروض على مساحة تبلغ خمسة آلاف متر مربع، ومدرجات تتسع لنحو 5 آلاف شخص، وصالة داخلية مساحتها نحو ألفين وستمائة متر مربع، ومواقف مركبات تتسع لــ 10 آلاف مركبة، وخدمات مساندة، بالإضافة إلى منطقة الألعاب الترفيهية للأطفال وأماكن الجلوس في ظلال الأشجار والمساحات الخضراء، التي تُكسب الموقع وسط الجبال جواً هادئاً ولطيفاً .
أما متنزه السلام الذي يقع في طريق الملك فهد بن عبدالعزيز، فيعد من المناطق الحضرية الجاذبة التي أنهت أمانة حائل مؤخراً أعمال تأهيله وصيانته وتجديده، لتعزيز منظومة المرافق الخدمية والترفيهية وتوفير أرقى معايير الأمن والسلامة لرواد المنتزه، حيث يضم 235 موقفاً للسيارات ولأصحاب الهمم لتسهيل الحركة وتنظيمها وفق معايير الأمن والسلامة .
ومن المنتزهات الى التراثي التاريخي الذي توليه حائل اهمية كبرى ، وتبرز هنا حديقة قلعة "عيرف " الشهيرة - أو "أعيرف" ، والتي تمتاز بطابعها التراثي والتاريخي منذ بنائها من الحجر والطين قبل عام 1260هـ (1840م) ، حيث تحتوي القلعة التاريخية على متحف أثري يقصده سياح وضيوف المنطقة، والذي ظل متماسكاً على مر السنين ليكشف عراقة منطقة حائل التاريخية ويبرهن على قدرة سكانها القدامى على تشييد أنواع من العمارة المتميزة التي ظلت باقية على مر العصور لتشهد على قوة بنيانها ومهارة من أتقنها.