في حادثة نادرة تحصل للمرة الاولى في تونس، شهد أحد المشتشفيات على ولادة طفل يحمل شقيقه التوأم داخل بطنه ، قبل أن يكتشف الاطباء ان الجنين الذي هو بداخل بطن الطفل هو متوف.
ووصف طبيب جراحة أطفال يدعى وسام مقني، الحالة التي شهدتها المستشفى بانها تعتبر من الحالات النادرة جدا لأول مرة في تونس ، مؤكدا أن العملية لم تكن سهلة على الاطلاق. ونُقل عن مقني قوله إن الطفل ولد بصحة جيدة وان لا شيء يدعو للقلق لجهة صحته ولو أن أخيه ولد ميتا.
وفي تفسير بعض الاطباء المتخصصين للحالة التي حصلت، شرح الأطباء الذين تعاملوا مع حالة الولادة أنهم كانوا يعتقدون في الأشهر الأولى من الحمل بعد التصوير أن الجنين كان يحمل كيساً.
إلا أنه ومع تقدم الحمل ، أظهرت الصور وجود عمود فقري وعظام ساق في بطن الجنين، ليتم التأكد بعدها من أنه كان يحمل شقيقه التوأم داخل بطنه.
وفيما توفي الجنين داخل بطن اخيه ، فمن المقرر أن يخضع المولود الجديد لعملية جراحية لاستئصال الجنين المتوفى داخل بطنه، علما أن الاطباء المختصصين طمأنوا الى أن هذه العملية "لا تشكل أي خطورة" على حياة الطفل.
يُشار الى أن هذه الولادة هي نادرة الحدوث في العالم وتحصل حالة واحدة عن كل مليون مولود تقريبا، بحيث أن نمو الجنين داخل بطن شقيقه لا ينمو عادة نظرا لصغر البطن وعدم قدرته على استيعاب الجسم كاملا وخاصة مع نمو الرأس وكبر حجمه.