هي دول الخط الأحمر أو ما أسمته بعض النساء بالدول المحظورة على الأزواج السفر إليها، هكذا ترى بعض الزوجات أن سفر أزواجهم بمفردهم إلى دول معينة يمثل خطراً كبيراً عليهن كما ويهدد حياتهن الزوجية..
تقول الفنانة التشكيلية ديما الملكة، " لا أضمن شيء قد يلتقي زوجي بنساء يتمكن منه ويسيطرن عليه، لا شيء مضمون في حال سافر لوحدة، وعلى الرغم من ثقتي الكبيرة بزوجي، إلا أني أمانع سفر لوحدة بقصد السياحة، وخاصة السفر إلى جزيرة قبرص حيث توجد منطقة خاصة لصيد الرجال، أو اليونان. لكن إذا كان لديه عمل لا أمانع في ذلك".
أما الممثلة المصرية الشابة أمل داود، تمانع سفر زوجها بمفرده إلى جميع دول العالم، دون أن تخص دولة محددة، وتقول: " تعاهدت مع زوجي أن أبقى معه وأن يشاركني حياتي، وان لا يفرقنا سوى القدر، ولهذا لا أجد مبرر لسفره لوحدة، أنا أثق به لدرجة كبيرة، لكني أخاف عليه إذا سافر لوحدة، ويتركني وحيدة".
وتشاركها الرأي مي عودة، التي ترفض مبدأ سفر الزوج بمفردة للسياحة ، و تقول: " لا يوجد مبرر لسفر الزوج السياحي بمفردة، واعتقد أن أي زوج يسافر بعيداً عن زوجته وعائلته هو رجل يقترف الحماقات في الخارج".
الوطن خطر على الزوج
نوال عبد المجيد – 25 سنة – تخاف على زوجها وتغار عليه لدرجة كبيرة، فهي تخشى عليه أن يسافر إلى موطنهما حتى لو كانت برفقته، وتوضح: " دائماً الفتيات في تلك الدول يعتقدن أن الرجل في الخليج يمتلك بئراً من النفط، فيحاولن التقرب منه بحجة السفر إلى الخليج، حتى ولو كان متزوج وهذا ما شاهدته حين سافرت برفقته لزيارة الأهل، كما وأمانع سفر الزوج بمفردة بقصد السياحة إلى أي دولة في العالم".
فات الأوان
سافر زوج ( م، ع ) إلى تايلاند قبل 3 سنوات برفقة أصدقائه، بحجة قضاء إجازة الصيف، وبعد عودته من الرحلة التي استمرت لمدة أسبوعين، عاد إلى زوجته بسلوك وتصرف غير معتاد، تقول الزوجة: " أصبح زوجي كثير السهر والخروج بمفرده وبرفقة أصدقائه، كما بات لا يهتم بشؤون المنزل ولا يهتم بأطفالنا، وحين أكلمه أشعر بأنه لا يريد التحدث معي، فأصبح يسافر إلى تايلاند مرتين في العام، إلى أن طفح الكيل وطلبت منه عدم السفر إلى تلك الدولة، لكنه رفض ذلك كما رفض اصطحابي معه، من هنا قررت السفر برفقة أخته لتتبع خطواته، وعندما سافرت اتضحت الصورة أمامي، في بانكوك وتحديداً شارع العرب، حيث تتجمع كل الجاليات العربية القادمة من الخارج، سألت عنه وصدمت حين علمت أني أسكن في نفس الفندق الموجود فيه، لكن للأسف كان برفقة امرأة أخرى قادمة من دول عربية أخرى، وبالصدفة التقيت به في مطعم الفندق أثناء تناول وجبة الفطور، فذهلت من شكله الغريب وتصرفاته، حتى أنني لم أكن متأكدة أنه زوجي سوى أن أخته أكدت لي ذلك، بعدها مباشرة سافرت، وطلبت الطلاق، وحصلت عليه بعدما أخبرت عائلتي وأهله ما شاهدت".
يسافر ليتزوج خادمته
لا يمكن لأم محمد أن تسامح زوجها على ما فعل بها، فبعد علاقة زوجية دامت لأكثر من 30 سنه، سافر زوجها إلى الفلبين ليتزوج خادمته التي بقيت تخدم أسرته لمدة تزيد عن 7 سنوات، تفاصيل القصة، ترويها أم محمد: " لم أكن أتوقع كل هذا، لم أشك قط في سلوك الخادمة طوال 7 سنوات السابقة، في إحدى الأيام طلبت الخادمة العودة إلى وطنها، بحجة تقدمها في العمر، والاكتفاء بهذه المدة من العمل، ووافقت على هذا وجاء موعد السفر فاصطحبها زوجي ليوصلها إلى المطار، وبعد يومين قال لي زوجي أنه سيسافر إلى الفلبين بحجة الترفية، استغربت لان هذه أول مره يسافر لوحدة، كما وأن الفلبين ليس بمكان مناسب للسياحة، لم أقل له شيئاً واكتفيت بالصمت، وسافر وهو سعيد وأخبرني بأنه سيمكث لمدة أسبوعين لكن اتصل وأخبرني أنه سيمدد الرحلة لمدة أسبوعين إضافيين، وهي مدة " شهر العسل" التي كان يعيشها مع زوجته الجديدة، وحين عاد إلى البلاد أخبرني بذلك، وقال أنه بصدد استخراج تصريح لدخول زوجته للبلاد، كما أخبرني أن زوجته الجديدة ستعيش معنا في نفس المنزل، رفضت ذلك وطلبت الطلاق، ولكنه تراجع واستأجر لها منزلاً آخر يسكنا به سوياً".
تحقيق رنا إبراهيم