عادةً ما تحمل المرأة بتوأمٍ من رجل واحد. لكن هل تصدقين أنه يمكن لإمرأة أن تحمل بتوأم من رجلين مختلفين؟ فعلى مر التاريخ، تم تسجيل 19 حالة ضمن ما يسميه العلماء Superfecundation أو إخصاب فائق لبيضتين أو أكثر بالدورة نفسها.
وقد ارتفع هذا العدد الى 20 بعدما تمّ التعرّف إلى حالة جديدة لبرازيلية عمرها 19 سنة، اكتشفت في شهركانون الأول الماضي أن ولدين توأم وضعتهما منذ 16 شهراً، ليسا "متطابقين" كما التوائم العاديين، لتظهر فحوصات الحمض النووي أن كلا منهما تبرعم ونما وعاش مدة الحمل في رحمها من أب مختلف. وتعليقاً على هذه الواقعة، أكد الطبيب الذي أشرف على ولادة التوأم وأجرى على الفحوصات اللازمة للطفلين وأهمها الحمض النووي، الدكتور توليو فرانكو، أن الحالة نادرة جدا، وقال : لا أعتقد أني سأشهد مثلها في حياتي".
من جهتها، كشقت الأم أنها أقامت علاقتين "حميميتين" مع رجلين، كان الفرق بينهما ساعة تقريباً في اليوم نفسه، وحملت منهما في عملية "اخصاب مزدوج" لبويضتين مختلفتين بغضون ساعات قليلة بين واحدة وأخرى . وتابعت أم التوأمين، روايتها فلفت الى أن طفليها متشابهان للغاية، لكنها شككت بأبوة كل منهما عندما كانا بعمر 8 أشهر، فأجرت اختبار الحمض النووي لمن اعتقدت أنه الأب، وكانت النتيجة إيجابية لطفل واحد فقط. وقالت الوالدة: "ثم تذكرت أني عاشرت آخر في اليوم نفسه، فاتصلت به لإجراء اختبار الحمض النووي عليه أيضا، وكانت النتيجة تأكيد بأنه والد الطفل الثاني، وهو من أخذ على عاتقه رعاية التوأمين وتسجيلهما باسمه في دائرة الأحوال الشخصية بالمدينة".
وفي معرض شرحه لهذه الحالة النادرة، شرح الدكتور فرانكو أن هذه الظروف تختلف عن اخصاب بويضة من رجل واحد، تنقسم بعدها إلى اثنتين، أو الى توأمين متطابقين، مضيفا أن ما حدث سيكون الحالة الرقم 20 في العالم. وأعلن الدكتور فرانكو أنه سيقوم مع طلابه بتدريس فصول خاصة عن الحالة بشكل أعمق، لأنها نادرة بشأن آخر، وهو أن كل توأم من الصبيين أمضى مدة الحمل في الرحم داخل "مشيمة" مختلفة عن الآخر، وليس في "مشيمة" واحدة كما التوائم العاديين.