نجح بيت حائل التراثي الذي تشرف على تنظيمه إمارة منطقة حائل باستقطاب الاف الزوار للاستتماع بفعاليات وحرفيات عدة ابرزها حرفة صناعة المسابيح "السبحة" التي تعتبر من أهم الروافد التراثية المستوحاة من واقع البيئة، ومن الحرف القديمة المحفوظة والمتوارثة على مر الأجيال.
ويعتبر بيت حائل ركناً لصناعة المسابيح التي تتنوع فيه الخامات المعروضه لأكثر من 35 خامةً تستورد من مختلف دول العالم لتصنع منها المسابيح بأشكال متعددة وتتفاوت أسعار السبحة الواحدة من 10 ريالات إلى 40000 ريال.
واوضح احد الذين يمارسون هذه المهنة ان مهنة صناعة المسابيح "المسبحة" أصبحت مصدر رزقه الأول ، مشيرا الى ان مشاركته في بيت حائل هدفها عرض المنتجات المتنوعة وتعريف الزوار بالمسابيح وأنواعها وكيفية صناعتها وأبرز مراحل التصنيع.
وتتنوع المسابيح بين المستكا والبكلايت والسندلس والكهرمان والأخشاب والكوك وأنواع العظم والقرن والفاتوران والزعفران، والمواد المستخدمة في المسابيح أنواع عدّة، منها الطبيعية مثل "العاجيات، الأخشاب، الأحجار"، والنوع الثاني مواد شبه طبيعية، مثل "المواد العضوية"، والنوع الثالث المواد المصنعة، "كالبكالات والفيبر والبلاستيك".
اما مراحل الصناعة، فهي تمر بمراحل عدة على الآلات مثل آلة المنشار، وآلة الدسكات، والمخرطة، وآلة الصنفرة والتلميع والتخريم، ويتراوح وقت العمل على السبحة الواحدة ما بين ساعة إلى 28 يومًا، يحكمها نوعية الخامة، والتصنيع .