"القافلة الوردية" برعاية الشيخة جواهر القاسمي

اعتمدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو ، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، تاريخ انطلاق المسيرة السنوية لفرسان القافلة الوردية لعام 2017، التي ستكون خلال الفترة ما بين 7-17 مارس، وتهدف إلى نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وبأهمية الفحص الدوري المبكر، وتوفيره مجاناً لفئات المجتمع كافة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وصرّحت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "ستة أعوام مضت، استطاعت القافلة الوردية أن تحدث خلالها فرقاً كبيراً في التعامل المجتمعي مع سرطان الثدي، حيث نجحت في بث رسائلها التوعوية إلى فئات المجتمع كافة في جميع إمارات الدولة، وصححت المفاهيم المغلوطة التي تدور حول المرض، وشجعت آلاف الرجال والسيدات على المشاركة في المبادرة والتفاعل معها، واليوم، وفرنا خدمات الفحص المبكر لـ 41 ألفاً و356 رجلاً وامرأة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية في دولة الإمارات".

وثمنت سموها الجهود الكبيرة التي بذلتها الفقيدة أميرة بن كرم، في قيادة القافلة الوردية على مدى مسيراتها السنوية الست الماضية، ودعمها لجهود جميع فرق العمل، والفرسان، والمتطوعين، وأكدت سموها أن تخطيطها، رحمها الله، المتكامل للمسيرة المقبلة للقافلة، والتي ستنطلق في مارس المقبل من دون وجودها لأول مرة، يشكل دافعاً إضافياً لتحقيق الأهداف المحددة لتعزيز دور هذه المبادرة الإنسانية في بث الأمل، ونشر الوعي، وتوفير العلاج للمصابين بمرض سرطان الثدي.

وتنظم القافلة الوردية كل عام مسيرة الفرسان، التي يجوب فيها فرسانها وعياداتها المتنقلة وطواقمها الطبية إمارات الدولة السبع، انطلاقاً من إمارة الشارقة وانتهاءً بالعاصمة أبوظبي، وخلال هذه المسيرة يقوم الكادر الطبي المرافق للعيادات المتنقلة بتقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لجميع أفراد المجتمع، إلى جانب نشر الوعي من خلال توزيع نشرات التوعية، وإقامة المحاضرات وورش العمل حول كيفية الكشف الذاتي عن سرطان الثدي، وطرق التعامل مع المصابين به إضافة إلى تقديم الدعم للمرضى.

ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب تلك الفئة، وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن هناك حوالي 1.1 مليون امرأة حول العالم يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي، ومن هؤلاء يتوفى 410 آلاف بسبب مرضهن، وأن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض خلالها في مراحله الأولى يتم علاجها وشفاؤها تماماً، وأن 80% من أورام الثدي السرطانية تكتشفها السيدة بنفسها أثناء الفحص الذاتي.

وترتكز الوقاية من سرطان الثدي على مكافحة بعض عوامل الخطورة المحددة والقابلة للتغيير من ضمن عوامل الخطورة المتصلة به، إلى جانب وضع استراتيجية فعالة في مجال الوقاية المتكاملة من الأمراض غير السارية، تهدف إلى تعزيز النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني، والتحكّم في فرط الوزن والسمنة، وتعتبر هذه النقاط من أهم العوامل التي يمكن أن تسهم في الحد من معدلات الإصابة بسرطان الثدي على المدى البعيد.

ونجحت القافلة الوردية منذ انطلاقتها في عام 2011 في تعزيز التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتوعية بمخاطر هذا المرض في مختلف مناطق دولة الإمارات، وأسهمت نشاطاتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حول المرض، ودعم المصابين به وأفراد أسرهم، ولعبت القافلة دوراً كبيراً في الحد من انتشار سرطان الثدي ووصوله إلى مراحل متقدمة عبر الفحوصات المجانية التي تسهم في حماية أرواح الكثير من المواطنين والمقيمين.

المزيد
back to top button