عندما تفكّرين بتمضية إجازة، أوّل ما تريدين أن تتوقّفي عن القيام به، هو تأدية الواجبات المتعلّقة بالعمل، إذ إنّك تسعيْن إلى الابتعاد عن كلّ ما يسبّب لك الإرهاق والتوتّر، لتنشّطي ذهنك وتجدّدي طاقتك. وهكذا، تعودين بعد العطلة قادرة أكثر على تنفيذ مسؤولياتك بكفاءة عالية، وتطوير مهاراتك، وسعيدة بتذكّر ما خلّدته من ذكريات رائعة أنستك كلّ الطاقة السلبيّة. ولكن ماذا لو قلنا لك أنّّك ستعيشين تجربة استثنائيّة إن جمعت بين العمل والإجازات في الوقت نفسه؟ أجل في إمكانك ذلك، ولتنجحي، طبّقي النصائح التالية.
اختيار الوجهة المناسبة
لتكون عطلتك مثاليّة إن أردت أيضًا تأدية واجباتك المتعلّقة بالعمل خلالها، عليك أن تختاري وجهة مناسِبة وفيها كلّ الخدمات اللازمة للاثنيْن. فمن الضروريّ أن يكون المكان الذي ستقيمين فيها، أو المقاهي التي ترغبين بالجلوس فيها وأنت تعملين، مزوّدة بإنترنت سريع، وذلك كي تضمني التواصل مع مَن تعملين معه، وتنفيذ واجباتك بسهولة. كذلك، من الضروريّ أن تحتوي أماكن بأجواء هادئة والتركيز، وذلك يشمل مقرّ إقامتك، إذ من المُفَضَّل أن يضم مساحة فيها طاولة وكرسيّ وكلّ ما يلزم للعمل. وفي الوقت نفسه، يجب أن تضمّ الوجهة مقوّمات تضمن لك تمضية عطلة مثاليّة، وذلك يكون وفقًا لما تفضّلينه.
وضع جدول مُنَظَّم
من المهم أن تجعلي كلّ ما تقومين به خلال عطلتك مُنَظَّمًا، وذلك من خلال وضع جدول تخصّصين فيه أوقاتًا واضحة لكلّ مهام، بما في ذلك العمل، والاجتماعات، والأنشطة. فيمكنك مثلًا أن تخصّصي فترة ما قبل الظهر للعمل، وما بعدها للسياحة، أو العكس، أو إن أردت، يمكنك أن تقسّمي الوقت ليشمل نشاطات بين ساعات العمل.
إعطاء كلّ أمر حقّه
تذكّري، الغاية من رحلتك هي الاستمتاع والاسترخاء، وفي الوقت نفسه، عليك ألّا تقصّري تجاه تأدية الواجبات المهنيّة. لذا، أعطي كلّ أمر وقته، من خلال الاستمتاع قدر الإمكان في استكشاف الثقافة والمأكولات المحليّة والبيئة الطبيعيّة، وزيارة المتاحف، وممارسة الأنشطة الممتعة. ذلك سيقلّل من توتّرك، ويعزّز بالتالي صفاء ذهنك ويحفّزك على تأدية واجباتك المهنيّة بكفاءة أكبر. ويُعزّز أيضًا دمج ممارسات العافية مثل المشي واليوغا والتأمل في المواقع الخلابة، تجديد النشاط، وكذلك فترات الراحة القصيرة في الهواء الطلق التي تُعيد ضبط العقل، مما يجعل جلسات العمل اللاحقة أكثر فعالية.