مرة جديدة تخطف دولة الإمارات العربية المتحدة الأضواء لتتصدر تصنيف أكثر الدول العربية تقدمًا وهذه المرة في مسار تعزيز مقومات دولة الحداثة ودعم ممارسة ثقافة المواطنة وتعزيز بيئة الحريات المرتبطة بالتنمية.
فبحسب تصنيف، شمل أغلب الدول العربية، تم تصنيف الإمارات وقطر بين أفضل بيئات أجيال المستقبل على المستوى العالمي والعربي بعد تحقيقهما معادلة دعم الرفاه وربط ضمانه بترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
وفي التفاصيل التي كشف عنها مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية فقد نجحت الإمارات بتصدّر مؤشرات الدولة الحديثة والعصرية التي تستجيب لتطلعات جيل المستقبل، خاصة على مستوى تحقق الرفاه، ومأسسة الدولة، وإنفاذ القانون والعدالة، ومكافحة الفساد، ومؤشر الاستقرار السياسي، كما تعتبر بين أكثر البيئات العربية تسامحًا وتحقيق لمبدأ التعايش وتحفيزًا للإبداع والابتكار والتمكين وبين الأكثر دعمًا ممارسة الحريات مع ضمانات كبيرة.
هذا التصنيف حصلت عليه الإمارات بعدما كانت نجحت في إحداث طفرة لافتة في تحسن بيئة الحياة الاجتماعية والقانونية والتنظيمية ما جعلها قريبة جدًا من الاستجابة لمعايير الدولة النموذجية على طريق الحداثة والممارسة المثالية للحريات الهادفة والمسؤولة والتي تشكل بيئة مستقبلية لنموذج جديد من الديمقراطية البراغماتية التي تبتعد ممارستها عن الفوضى أو إثارة مخاطر عدم الاستقرار.
وبفضل قيامها بتعزيز مؤشرات مختلفة مرتبطة خاصة بتمكين الفرد من المشاركة الفاعلة في المجتمع ومراكز صنع القرار والسعي لضمان دولة الرفاه للمجموعة في ظل مناخ التسامح والتعايش، نجحت دولة الإمارات في رسم خط ثابت للتحول المثالي نحو دولة الحداثة محققة متانة الدولة واستقرار النظام السياسي والاستجابة لتطلعات شعبها وتحقيق مستويات رفاه تجعل من الإماراتيين بين أسعد شعوب الأرض.