ارتدت زيّ مهرّج لتنفيذ جريمتها وحوكمت بعد ثلاثة عقود!

في 26 مايو 1990، شهدت ولاية فلوريدا الأميركية حادثة كانت الأكثر غموضاً في تاريخ الأحداث التي تتعرّض لها. ففي مساء ذلك اليوم، كانت المغدورة مارلين وارن تتناول وجبة العشاء مع ابنها جو أرينز عندما طرق باب منزلها مهرّجاً يحمل باقة من الأزهار وعدداً من البالونات. وعندما فتحت مارلين الباب بكل حماس لتسلّم الأزهار، رفع المهرج مسدّساً وأطلق النار على رأسها، ففارقت الحياة على الفور.
هذه الحادثة التي ضجّت في كل أنحاء ولاية فلوريدا، استغرق التحقيق فيها مدة 30 عاماً إذ لم تستطع شرطة الولاية أن تجد أي دليل قاطع يُظهر وجود الشخص المتّهم بالجريمة، رغم تأكيد المدّعي العام في مقاطعة بالم بيتش بأن ما حدث كان اغتيالاً بكل معنى الكلمة ولا علاقة له بأي عمل عنف عشوائي خاصة أن مارلين وارن كانت شخصية محبّبة ولم يكن لها أي أعداء.
بعد إطلاق النار، حاول المحققون معرفة من الذي قد يريد قتل الأم، وكان التركيز الأول على زوجها السابق مايكل وارن الذي كان على علاقة غرامية مع زميلته شيلا كين، وبالتالي كان المشتبه بهم واضحين إلا أن الدليل لم يكن متوافراً. وبعد استمرار التحقيقات لسنوات دون أي جدوى، تقرّر إغلاق القضيّة لعدم توافر الأدلّة الكافية.
ولكن بعد مرور 30 عاماً، عاد تحريك القضية وقرّرت وحدة الحالات الباردة اختبار الأدلة القديمة واستطاعت أن تجد بأن السيارة التي استخدمها المهرّج للهروب بعد قيامه بالجريمة، تحتوي على الحمض النووي لكيين صديقة مايكل وارن، وعندما ذهبوا للبحث عنها بهدف توقيفها علموا بأنها والأخير قد تزوجا في العام 2002 أي بعد مرور 12 عاماً على مقتل زوجته السابقة. 
تم القبض على شيلا كين وارن بتهمة قتل مارلين وارين في 26 سبتمبر 2017، بعد 27 عامًا من إطلاق النار. وفي مارس من هذا العام توفّيت والدة مارلين قبل أن تعترف كين بجريمتها. 
وعلى الرغم من اعتراض محامي كين وإصراره على أن موكّلته لم تُقدم على ارتكاب الجريمة وأن الحادثة قد مضى عليها عقوداً من الزمن، فقد حوكمت كين على جريمتها وتم إقفال القضيّة منذ أيام.

المزيد
back to top button