إليكِ استطلاعاً للرأي لا يشبه غيره من الاستطلاعات، أُجري على 42 بلداً وهو يؤكّد قوّة مجلة Elle Arabia والتزامها بقضايا النساء. هكذا، عملت النسخ الاثنتان والأربعون لٍـ Elle Arabia حول العالم على الاستفتاء ذاته للقارئات. 35 سؤالاً عن حياة المرأة في المجتمع ونشاطها في بلدها وحياتها العائلية... 23756 جواباً تمّ تلقّيها وتحليلها.
النتيجة الأولى المفاجئة
70 في المئة من النساء في البلدان الاثنين والأربعين المشاركات في الاستفتاء هنّ سعيدات!
النتيجة الثانية المفاجئة
النساء العربيّات سعيدات بنسبة 58% مقابل 70% للمعدل العالمي!
هل هذا رقم سلبي؟ على الإطلاق. بل إنّه رقم واقعي. ومع هكذا نتيجة، يطرح السؤال نفسه: ما الذي ينقصكِ، أيتها المرأة العربيّة، لتشعرين بالسعادة؟ الإجابات بحسب نتائج الإستفتاء، جاءت كالتالي:
- بالنسبة للمرأة العربيّة كما لغيرها من النساء، أن يكون هناك رجل في حياتها له الأهمية نفسها، 31% مقابل 32%
- انّ القضايا المادّية تشغل الجميع لكنّها أخفّ وطأةً لدى العربيّة، 32% مقابل 46% لدى الأخريات.
- إنّ الأمان موضوع تفتقر إليه العربيّة أكثر من غيرها: 32% مقابل 17% وهو يتساوى مع المال والحب.
- لا بدّ من الإشارة إلى أنّ العربيّة تدير وقتها أفضل من غيرها.
- 5% فقط منهنّ يعتبرنَ أنّهنّ يفتقرنَ إلى الوقت ليكنّ سعيدات مقابل 18% لدى الأخريات.
1- أولويّتكِ: العائلة ومن ثمّ الأولاد
- إنّ الأولوية لدى العربيّة هي العائلة: %43
- يأتي الأولاد والذات على حدّ سواء: 29%
- أمّا المهنة فتأتي في المرتبة ما قبل الأخيرة مع: 13%
- لباقي السيّدات، تحتلّ المهنة المرتبة الأولى: 47%
- تتبعها العائلة: 41%
- ثمّ الذات: 39%
- فيما يأتي الأولاد في المرتبة السادسة مع 17% بعد الأصدقاء 21%
2- حياتكِ العالطفيّة هي التحدّي الأكبر لديكِ
- صحيح أنّ المهنة هي أولوية في باقي أنحاء العالم، 51% مقابل 19% لدى العربيّة، بيد أنّ كلّ السيدات في كلّ العالم بمن فيهنّ العربيّات يهتممن باستقلاليّتهنّ المادية. وتعتبر العربيّة أنّ حياتها العاطفية هي بمثابة تحدٍّ كبير: 46% مقابل 40% للأخريات. والأمر سيّان بالنسبة لتربية الأولاد: 27% مقابل 11%
- بلا شكّ، للعادات والدين ثقلهما لدى العربيّة: 47% مقابل 25% للأخريات.
3- أنتِ راضية عن مظهركِ. أما الحياة الحميمة...
- إنّ العربيّات راضيات عن مظهرهنّ أكثر من الأخريات: 74% مقابل 61%.
- في ما يتعلّق بالحياة الجنسية، فهي غير موجودة خارج إطار الزواج: إنّ الـ%52 اللاتي لا يعشنَ حياةً جنسية هنّ الـ56% غير المتزوّجات.
4- رأيكِ في العلم والعمل
في باقي أنحاء العالم إنّ الوصول للعلم هو نفسه لدى المرأة والرجل (88%)، بينما هو بنسبة 61% لدى العربيّة. والفئتان متساويتان تقريباً في ما يتعلّق بفرص العمل مقارنةً مع الرجال: 59% للعربيّة و 61% لغيرها من النساء.
5- إعترفي بحقوقكِ أكثر!
إنه لأمرٍ مدهش! 55% من العربيّات يعتبرنَ أنّه ليس لهنّ دور في اتّخاذ القرارات السياسية والاقتصادية، النسبة ذاتها التي نجدها عند السيّدات الأخريات. فتصبح النسبة المئوية 45% للعربيّة مقابل 28% للأخريات في ما يرتبط بعدم الاعتراف بالحقوق. يا له من فرق شاسع!
6- أنتِ تولِين العلم أولويّة
- 27% من العربيّات مهتمّات بتعليم أولادهنّ ويرينَ فيها أولوية مقابل 13% للنساء الأخريات، ثمّ تأتي حقوق المرأة: 13% تتبعها الأعمال الخيرية المحلّية 12% من ناحيتها تأخذ الصحة الأولوية لدى الأخريات مع 24% ثمّ الفقر مع 18% والبيئة مع 16% لسوء الحظ، يأتي هذا الانشغال في المرتبة الأخيرة لدى العربيّات مع 1%، بينما 4% منهنّ فقط ينخرطنَ في مجال الدفاع عن البيئة.
- لا بد من الإشارة إلى أنّ 37% من النساء الأخريات غير منخرطات في أيّ قضيّة مقابل 14% للعربيّات.
7- أنتِ واثقة وأقلّ إرهاقاً
تثق العربيّة بنفسها: 44% مقابل 26% للأخريات. وهي أقلّ إرهاقاً: 37% مقابل 40%.
8- مزيدٌ من ربّات البيوت
21% من العربيّات لا يعملنَ لكي يعتنينَ بأولادهنّ مقابل 3% في باقي أنحاء العالم. 31% من العربيّات الأمّهات يعملنَ وهذه ظاهرة جديدة في الشرق الأوسط.
تُظهر نتائج الاستفتاء السيّدة العربيّة على أنّها واثقة من نفسها ومتصالحة مع ذاتها. وخلافاً للمظاهر، لا يبدو الوضع أصعب من باقي مناطق العالم وذلك في كافة المجالات. إنّ المساواة غير موجودة في أيّ مكان وهي ليست أقلّ في الشرق من باقي بلدان الكرة الأرضية!
