أجمل ما في الكون تواجد صديق نستطيع أن نتواصل معه في الحزن والفرح. والصديق في بلاد الإغتراب بمثابة أهل للمغترب، وكما يقال "الصديق هو لوقت الضيق".
والبدء يكون بوضع خطوط عريضة للصداقة منذ البداية ووضع حدود للتعامل مع الصديق ضمن حدود اللياقة والأدب وحسن المعاملة وعدم التدخل بما لا يعنينا والإتصال أو التواصل في حالة المعرفة السابقة أن الصديق مشغولا، أو الإتصال به في ساعات متأخرة من الليل أو باوقات تناول الطعام. كذلك ان نبقى ايجابين في التعاطي مع الاصدقاء والابتعاد عن السلبية وابقاء الإحترام سيد العلاقة .
وإذا كان الصديق او الصديقة ممن يعمل، فيجب ان نبادر الحديث فورا بالسؤال عمَا اذا كان مشغولا او يستطيع التحدث. ومع تطور التكنولوجيا ورسائل التواصل، أصبحت الرسالة الإلكترونية هي اسهل وسيلة للتعرُف على وضعية الصديق. وإذا كان الإتصال بساعات متأخرة يعتبر سيئا، فهناك أسوأ من ذلك الا وهو زيارة الصديق دون موعد مسبق. والطريقة المناسبة هنا دون جرح المشاعر أن يقال للصديق يا ليت تتصل بي مسبقا في المرة المقبلة لأكون مستعدا لحسن الضيافة.
وأسوأ عادة هي الإتصال بصديق لمصلحة معينة فقط وليس للإطمئنان على الأحوال والتواصل الإجتماعي، وعليه يجب االتواصل من وقت الى اخر للإطمئنان والتواصل من حين لآخر.
ومن اهم أصول الصداقة عدم الإقشاء بالأسرار، وعدم خيانة الأمانة، وعدم النميمة بداعي الفراغ. إذ جميعها عوامل أساسية لفسخ الصداقات بسبب زلات اللسان وتبادل معلومات سرية. وهنا يجب ان يعرف صاحب العلاقة ان الإعتذار واجب حتمي حتى لو لم يؤدي ذلك الى إلتآم الجرح وإعادة التواصل والإعتراف الفوري بالخطأ في حالة الإساءة الى الصديق عمدأً او عن غير قصد ومحاولة التواصل دون إعطاء مبررات وهمية أو الإسترسال بالشرح الطويل.
بلسم الخليل، خبيرة في الاتيكيت والبروتوكول الدولي