اكتشفت بعثة علماء من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي حيواناً منوياً لدودة يبلغ عمره 50 مليون عام محفوظا في جليد القارة القطبية الجنوبية، بالرغم من أن هذا لم يكن الهدف الذي ذهبوا للبحث عنه في الاساس.
كان عالم الأحياء “توماس مورس” يبحث عن أحافير لعظام الثدييات الصغيرة عندما اكتشف شرنقة متحجرة ظن في البداية أنها ربما تحمل بقايا نباتات بداخلها. إلا أنه بالمصادفة وجد بها بقايا جسم طويل وهش، بدا له وكأنه حيوان منوي.
ومن خلال إجراء فحص إشعاعي على الأحفورة، وجد العلماء أن الشرنقة ومحتوياتها يبلغ عمرها على الأقل 50 مليون سنة، مما يجعل هذا الحيوان المنوي “أقدم الحيوانات المنوية الأحفورية” التي يتم العثور عليها في التاريخ وأن العينة نتاج “دودة جراد البحر”.
الدودة القديمة أفرزت الشرنقة، التي بلغ سمكها حوالي 2 ملليمتر، والتي عادة ما تقدم الحماية للبيضة والحيوانات المنوية عند تناسل الدودة، ويتم تشكيل الشرنقة من المخاط اللزج الذي يستغرق عدة أيام ليتصلب ويوفر سكنا آمنا للبويضة والحيوان المنوي للدودة للتناسل.