عاد متسلق الجبال الكويتي يوسف الرفاعي من مغامرته الاستكشافيّة عبر صحراء أتاكاما في تشيلي، التي تُعتبر من بين أكثر الأماكن جفافاً على الأرض، والتي ذهب بها للعثور على الأماكن المأهولة الأكثر جفافًا. ومن الأماكن التي استكشفها وسلّط الضوء عليها، كويلاجوا، المستوطنة الصغيرة، التي تتمتع مجتمعاتها بالمرونة في مواجهة الظروف البيئية القاسية.
اكتسبت رحلة أتاكاما أهمية خاصة في إطار سلسلة الرحلات والمغامرات التي يقوم بها الرفاعي، فالرحلة التي امتدت من 11 أبريل إلى 7 مايو، كانت مليئة بالتحديات التي سيعرضها في سلسلة وثائقيّة. وقام يوسف وفريقه ببحث ودراسة وتحليل الخرائط بدقة، ووجدوا في كثير من الأحيان أن العديد من المواقع كانت إما مجرد أسماء أو أطلال لبلدات مهجورة.
امتدّت الرحلة لمسافة 7000 كيلومتر، عبر بيئة طبيعية قاسية لا ترحم. ولقد شكّل مرور يوسف وأفراد فريقه في كاليتاس وصولاً إلى مناطق التعدين النائية والمجتمعات المنعزلة، أكثر من مجرد اكتشاف مناخي، بل أثمرت عن علاقة وترابط إنساني عميق. وخلال اجتياز هذه المناطق، اكتشفوا من خلال كل لقاء، الجمال العميق والبساطة في حياة الإنسان وعلى مستوى وجوده في مواجهة الظروف القاسية.
ويُشكل حب المعرفة والفضول العلمي والفكري، عند يوسف الرفاعي، وشغفه الدائم باستكشاف عجائب الأرض، عنصر دافع ومحفز لاستكشاف أكثر البيئات صعوبة وقسوة والمتطرفة. ويهدف مشروعه الوثائقي الأخير، إلى تسليط الضوء على هذه المواقع الرائعة والأشخاص الذين يعيشون في هذه الوجهات والمناطق.
